رقص حكيم شاكر ... فرقص الشعب فرحاً

هادي العكيلي - أنه حقاً من طينة المدربين الكبار ، بعد أن جعل عمله يتحدث عن ذلك ، صاحب الرقصة الشهيرة عند كل هدف يحققه المنتخب العراقي جعلته سمة بارزة بالنسبة له ، فهي حالة طبيعية تتجسد من حبه الى هذا الوطن ولها الاثر الكبير لدى اللاعبين والجمهور والمشاهدين ، فحين يفرح حكيم شاكر معبراً بتلك الرقصة العفوية انما يزرع الفرحة على وجوه العراقيين بالتناغم مع تلك الحركات البسيطة ولكنها معبرة في اعماق هذا العملاق العراقي الكبير .
رقص حكيم شاكر فرقص الشعب معه على مختلف مستوياته لان الشعب محتاج من يزرع البسمة على شفتيه والرقصة على اطرافه وصيحة ياعراق على سماء وطنه بعيداً عن روح التطرف المذهبي والطائفي والعرقي والمناطقي ليرسم أجمل صورة لهذا الوطن بتكاتف أيديه ورافعاً راية العراق العظيم عالية .
وأنا شاهد مباراة شباب العراق في بطولة العالم للشباب بكرة القدم المقامة في تركيا تنتابني الفرحة ليس مرة واحدة عندما يسجل الشباب الحلوين هدفهم بل مرة أخرى وانا أشاهد واتمنى من مخرج المباراة أن يسلط الكامرة على المدرب المبدع حكيم شاكر لحظة تسجيل الهدف ليطير من الفرح ويحلق في السماء ويقول للعراقيين أفرحوا وزيلوا الهم عنكم والله انكم تستاهلون الفرح . فقد أتأثر بتلك الرقصة وأجد نفسي طائر معه بحركات قد لا اجديها كما يجديها حكيم شاكر .فهما كانت الانجازات التي حققتها أو سوف تحققها فأنك والله مدرب ناجح من طراز الكبار ولكن تتميز عليهم لا مجاملة أو تحيزا بل حقيقة بتلك الرقصة التي أغاضة الاعداء وفرحة الاصدقاء . نتمنى أن تكون عمو بابا الثاني في العراق ، بالرغم من كان عمو بابا ( رحمه الله ) لا يبتسم بالرغم الانتصارات التي حققها في عهده . العراقيون لم يتذوقوا حلاوة الوصول الى هذا الدور من هذه البطولة العالمية لو الجهود الكبيرة المبذولة من قبل المدرب حكيم شاكر والذي لا يعتبر فقط مدرباً بل طبيباً نفسياً للاعبين والجمهور والعراقيين المتشوقيين الى تلك الرقصة التي فاقة رقصة السامبا البرازيلية ..
أستمر بالرقص مع أنغام كل هدف يسجله شباب العراق لتجد الذين يرقصون معك 30 مليون عراقي على مختلف قومياتهم واديانهم وطوائفهم .. فتلك الرقصة قد تصبح شعار العراق الرياضي في المحافل الدولية والملاعب وتصبح تلك الرقصة عنوان الفرح للعراقيين جميعاً . قلوبنا معك وانظارنا لك مشدوة عبر شاشات التلفاز لترى رقصتك الشهيرة بعلو كعب الفريق العراقي في المحافل الدولية . لنشاهدك في حالة فرح غامرة ليلتف حولك كل العراقيين بتحقيقك الانتصار تلو الانتصار وانت طائر من الفرح مع رقصتك الشهيرة . نقول لك ( أرقص يا حكيم شاكر ... ليرقص الشعب معك فرحاً ).