دعا إبليس أتباعه الشياطين من كافة أنحاء العالم إلى اجتماع . وفى خطابه الافتتاحي قال مايلي:
نحن لا نستطيع أن نمنع المسلمين من الذهاب إلى المساجد .. ونحن لا نقدر أن نمنعهم من قراءة القرآن الكريم ومعرفة الحق .. وحتى نحن لا يمكننا أن نبعدهم عن إقامة علاقة وثيقة مع خالقهم، وهم بمجرد أن يرتبطوا بالله ، فإن سلطاننا عليهم سيزول...
ولذلك دعوهم يذهبوا للمساجد ، ويمار سوا عباداتهم ، ولكن اسرقوا أوقاتهم، فلا تكون لهم فرصة لينشئوا أو ينموا علاقة مع خالقهم وربهم..
ثم قال لأتباعه "هذا هو ما أريدكم أن تعملوه"
تشتيتهم عن الحصول على الشركة الوثيقة مع رازقهم والحفاظ على هذا الارتباط الحيوى خلال اليوم بأكمله ! .
" سئل الشياطين قائدهم قائلين ":
وكيف يمكننا عمل ذلك ؟ حينها
فرد إبليس قائلا لهم: " دعوهم ينشغلون فيما هو ليس مهم لحياتهم ودعوا عقولهم تنشغل بما لا يحصى من الخطط".
" أغروهم بأن يسرفوا ويسرفوا ويسرفوا ، ثم أن يستدينوا ويستدينوا "
أقنعوا الزوج والزوجة بأن يذهبوا للأعمال طوال الأسبوع ، وبأن يعملوا من 10الى12 ساعة يوميا ، فتتيح لهم أسلوب حياتهم الفارغة .
أمنعوهم من أن يقضوا وقتا مع أطفالهم..وما دامت عائلاتهم ، تفتتت ، فعاجلا ، لن تستطيع بيوتهم الصمود وستنهار تحت ضغوط العمل...
أيقظوا عقولهم بشدة واشغلوها فلا يقدروا أن يستمعوا إلى صوت الله الجميل الهادئ
استدرجوهم ليستمعوا للموسيقى أو لشريط كاسيت للأغاني بينما هم يقودون سياراتهم وأن يجعلوا التليفزيون ، أو الفيديو ، أو الدش ، أو مشغل الأقراص الصلبة ، أو أجهزة الكمبيوتر تعمل طيلة الوقت في بيوتهم ، وعرفوهم على كل محل أو مطعم يذيع أنواع موسيقى العالم بصفة دائمة...
إن ذلك سيشوش عقولهم وسيكسر ارتباطهم بالله
املئوا مناضد الشاي بالمجلات والجرائد اليومية
" اسحقوا عقولهم تحت وطأة الأخبار التافهة والأحداث طيلة الـ 24 ساعة ."
" لتغزوا لحظات قيادتهم بقائمة الفواتير التي عليهم تسديدها ."
اغرقوا بريدهم الإلكتروني برسائل من حثالة الرسائل وبالإعلانات التجارية ، وإعلانات اليانصيب ، وبكل نوع ممكن من خطابات جوائز تنشيط المبيعات المجانية ، أو الخدمات أو الآمال الوهمية...
اظهروا دائما نجمات الإعلان المبهرات النحيفات على أغلفة المجلات أو في التليفزيون ، حتى يؤمن الأزواج أن جمالهن هو الجمال الحقيقي ، و يصبحوا غير راضين على زوجاتهم...
حافظوا على الزوجات مرهقات فلا يستطعن إظهار المحبة لأزواجهن , أصيبوهن بما يصدعهن أيضا , لأنهن إذا لم يقدمن الحب الذي يحتاجه أزواجهن ، سيبدأ الأزواج في البحث عنه خارج الأسرة , وهذا سيحطم الأسر بسرعة....
اشغلوهم بألعاب المالتيميديا والسوني، وهذا سيصرفهم عن تعليمهم أولادهم المعنى الحقيقى للأسلام والذي كان أجدادهم أشطر منهم في الحفاظ عليه..
اشغلوهم بالخلافات المذهبية ، فلا يتحدثون عن قوة الإسلام وإنما كل كل مذهب يكفر الآخر ويرى أنه في النار وهو وحده في الجنة..
حتى فى وقت إجازتهم ، دعهم يسرفون فى لهوهم .
دعوهم يرجعون من الإجازة وهم منهكون
حافظوا عليهم دائما مشغولين حتى عن النظر للطبيعة من حولهم والتأثر بخلقة الله تعالى
بدلا من ذلك ، أرسلوهم لحدائق الملاهي ، وللأحداث الرياضية ، وللألعاب ، وللحفلات المضيعة لأوقاتهم..
أغروهم بمشاهدة الأفلام السخيفة , " اجعلوهم دائما مشغولين ، مشغولين ، مشغولين
وعندما يذهبون للمساجد ، اشغلوهم بالرغى والثرثرة قبل حظور الأمام مما يقودهم الى وعى مشوش .
ازحموا حياتهم بأسباب جيدة ومقنعة لعدم وجود وقت لديهم لطلب القوة من الله القوي المتين ..
وعاجلا ، سيعملون استنادا على قواهم الشخصية ، وسيضحون بصحتهم وعائلاتهم
ولقوة الأسباب
فإن هذه الخطة ستنجح فى عملها ، ستنجح بالتأكيد يالها من خطة ! .
وهكذا ذهبت الشياطين تواقة لأداء مهامها . لتجعل المسلمين في كل مكان أكثر مشغولية وأكثر اندفاعا ، يجرون هنا وهناك وليس لديهم وقت يقضونه مع الله أو مع عائلاتهم .
وليس لديهم وقت ليخبروا الآخرين عن حب النبي محمد ص و أهل بيته .. المغيرة للحياة.
وأنا أعتقد إن السؤال الذي يطرح نفسه هو ، هل الشيطان ناجح فى برنامجه هذا
وأنت وحدك الذى ستحكم على إجابة السؤال !!.
في الإنجليزية مشغول تعني Busy