ابتكر باحثون أمريكيون نظارة تمكن من يرتديها من معرفة ما يفكر فيه
الأشخاص الآخرون وحالتهم المزاجية، ومتى يجب أن يتكلم ومتى يتوقف عن
الكلام.
البعض يراها مناسبة جدًّا للعشاق الذين يسعون إلى بناء قصة حب جديدة؛ فعن
طريق هذه النظارة سوف تتعرف مزاج حبيبتك، وعلى الأقل ستتلافى تعكير صفو
مزاجها، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في عددها 13 يوليو/تموز 2011.
وفكرة عمل النظارة تقوم على كاميرا مثبتة داخلها بإمكانها قراءة تعبيرات
وجه من يتحدث مع مرتديها، ثم تطابقها بـ24 تعبيرًا للوجه مخزنة تمثل
المشاعر المختلفة للإنسان.
ثم ستخبر النظارة مرتديها عبر سماعة أذن وضوء مماثل لأضواء إشارة المرور؛
الحالة المزاجية للشخص الآخر؛ فالضوء الأحمر يعبر عن مشاعر سلبية، والأصفر
يعني الاهتمام بنسبة متوسطة، أما الأخضر فيعبر عن السعادة والرضا.
الباحثون الآن يعملون على تطوير النظارة بمعهد ماساشوستش التكنولوجي.
وأكدوا أن ارتداءها خلال الحديث إلى شخص آخر يعتبر حاسة إضافية للإنسان،
تمكنه من معرفة اتجاهاته إذا كان يشعر بالملل أو يفقد الاهتمام.
وصُممت النظارة في الأصل للذين يعانون من مرض "التوحد" أو الذين لديهم
مشكلات في التواصل مع الآخرين، لكن فريق العمل يبدو أنه وجد رؤى أبعد
للتطبيقات الممكنة لها.
والنموذج المبتكر يعمل عن طريق كاميرا صغيرة بحجم "حبة الأرز" تُوصَّل
بجهاز كمبيوتر ربما يكون مثبتًا في جسم المستخدم. وترصد الكاميرا ملامح وجه
الشخص الآخر ومدتها وكيفية ظهور علامات الفرح أو الضيق، وتقارنها بـ24
ملمحًا مسجلة على جهاز الكمبيوتر.
وبعد أن تنتهي النظارة من التحليل تعطي مرتديها وصفًا عن حالة الشخص الآخر عبر سماعة الأذن وعلامة إشارة المرور على زجاج النظارة.
وحتى الآن، لا تزال النظارة قيد الاختبار. وفي أول نتيجة لاختبارها أحرزت
نسبة نجاح 64%، لكن فريق البحث يؤكدون أن هذا الرقم سيتحسن مع إجراء مزيد
من الاختبارات.