لقن المنتخب الياباني لكرة القدم نظيره السعودي درسا قاسيا وألحق به هزيمة
قاسية 5/صفر اليوم الاثنين في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة
الثانية في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر.
شق المنتخب الياباني ، الفائز بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة ، طريقه بنجاح
إلى الدور الثاني (دور الثمانية)في البطولة التي تستضيفها قطر منذ السابع
وحتى 29 كانون ثان/يناير الحالي.
بهذا الفوز ، أنهى المنتخب الياباني مسيرته في الدور الأول على قمة
المجموعة برصيد سبع نقاط ليلتقي نظيره القطري، صاحب الأرض، في دور الثمانية
بعدما احتل المنتخب القطري المركز الثاني في المجموعة الأولى.
مني المنتخب السعودي بهزيمته الثالثة على التوالي ليظل في المركز الرابع
الأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط، علما بأنه خرج تماما من دائرة
المنافسة على التأهل للدور الثاني قبل مباراة اليوم.
حسم المنتخب الياباني المباراة تماما في شوطها الأول وذلك من خلال ثلاثة
أهداف جاءت قبل مرور أول ثلث ساعة من اللقاء حيث أحرز شنجي أوكازاكي هدفين
متتاليين في الدقيقتين الثامنة و13 ،ثم أضاف زميله ريوتشي ماييدا الهدف
الثالث في الدقيقة 19 .
وفي الشوط الثاني، أضاف ماييدا الهدف الثاني له والرابع للفريق في الدقيقة
51 ثم أكمل أوكازاكي ثلاثيته (هاتريك) بالهدف الخامس لليابان في الدقيقة 80
.
جاءت بداية المباراة نشيطة من الفريقين حيث كثف كل منهما هجومه منذ الدقيقة الأولى بحثا عن تسجيل هدف مبكر يسهل مهمته.
سنحت الفرصة للمنتخب السعودي في الدقيقة الثانية اثر تمريرة طولية من محمد
الشلهوب إلى ياسر القحطاني داخل منطقة الجزاء، ولكنه سددها خارج القائم.
ورد علي المهاجم الياباني ريوتشي ماييدا بتسديدة زاحفة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الرابعة أمسكها الحارس السعودي بثبات.
نال اللاعب أتسوتو أوشيدا إنذارا في الدقيقة السادسة للخشونة.
استغل اللاعب الياباني المتألق شنجي أوكازاكي خطأ في التغطية الدفاعية وهيأ
لنفسه الكرة الطولية القادمة من منتصف الملعب وانفرد بالحارس الذي خرج
لملاقاته ولكن الكرة مرت من فوقه قبل أن يودعها أوكازاكي داخل الشباك ليكون
هدف التقدم في الدقيقة الثامنة.
أثار الهدف المبكر حفيظة المنتخب السعودي، فكثف من هجومه وسنحت الفرصة
مجددا للقحطاني في الدقيقة 12 اثر تمريرة طولية عالية من عبد عطيف قابلها
القحطاني بضربة رأس ولكنها مرت بمحاذاة المرمى وتعامل معها الدفاع الياباني
سريعا.
جاء رد المنتخب الياباني قاسيا في الدقيقة التالية اثر تمريرة عالية من
شنجي كاجاوا، قابلها أوكازاكي المندفع بقوة بضربة رأس رائعة على يمين حارس
المرمى السعودي وليد عبد الله ليكون الهدف الثاني له وللمنتخب الياباني.
لم يمنح المنتخب الياباني منافسه السعودي الوقت الكافي لالتقاط الأنفاس حيث
باغته بهدف ثالث في الدقيقة 19 اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها يوجو
ناجاتومو من الناحية اليسرى ليقابلها بلمسة سحرية من قدمه اليمنى إلى داخل
الشباك.
ورغم محاولات المنتخب السعودي لتعديل النتيجة ، ظل المنتخب الياباني الأفضل
والأكثر هجوما وشكلت محاولاته الهجومية خطورة كبيرة في الدقائق التالية
بعدما أربكت الأهداف الثلاثة المبكرة المنتخب السعودي.
أجر ناصر الجوهر مدرب المنتخب السعودي تغييرا مبكرا لضبط إيقاع خط الوسط
بنزول اللاعب مناف أبو شقير في الدقيقة 28 بدلا من عبده عطيف.
وسدد تيسير الجاسم كرة قوية في الدقيقة 33 ولكن الحارس الياباني أمسكها
بثبات وأتبعها عبد الله الشهيل بمحاولة أخرى في الدقيقة 35 ولكن الكرة ذهبت
خارج المرمى.
كاد كاجاوا يسجل هدف اليابان الرابع في الدقيقة 43 إثر تمريرة بينية رائعة
من ماييدا انفرد على اثرها ولكن الحارس السعودي وليد عبد الله نجح في إغلاق
الزاوية أمامه وضغط عليه لتضيع الفرصة وينتهي الشوط الأول بتقدم اليابان
3/صفر.
وفي الشوط الثاني، سيطر المنتخب الياباني على مجريات اللعب وواصل ضغطه الهجومي على منافسه السعودي.
وبعد خمس دقائق من بداية الشوط مرر ماساهيكو إينوها عرضية إلى ريوتشي
ماييدا الذي سدد كرة رائعة برأسه في شباك المنتخب السعودي معلنا تقدم
اليابان 4/صفر.
وجد المنتخب السعودي صعوبة في استخلاص الكرة من أقدام لاعبي الفريق الياباني، كما وجد صعوبة في اختراق دفاعه.
ورغم المحاولات الجادة للفريق السعودي، لم يتمكن من تشكيل خطورة حقيقية على المرمى الياباني.
لم يكتف مهاجمو اليابان بالرباعية حيث توالت محاولاتهم لتحقيق الفوز بعدد أكبر من الأهداف أمام الأخضر.
وفي الدقيقة 80 أكمل أوكازاكي ثلاثيته (هاتريك) وأضاف الهدف الخامس للمنتخب
الياباني عندما تلقى تمريرة طولية وسدد الكرة في الشباك من داخل منطقة
الجزاء.
حاول المنتخب السعودي تسجيل هدف لحفظ ماء الوجه لكنه لم ينجح في هز شباك
نظيره الياباني الذي صنع عددا من الفرص التهديفية في الدقائق الأخيرة لكنها
لم تسفر عن جديد لتنتهي المباراة بفوز محاربي الساموراي 5/صفر.