سَمراءُ .. سَمارُكِ يَسبحُ في الَّليلِ
السهرانِ مَعَ السمَّارْ
الَّليلُ يُطوِّقُ هذا القَدَّ ..
المَقدودَ الأوصالِ من الأقمارْ
ويُخاصِرُهُ ويُحاصرُهُ
يَجتاحُ خُطوطَ الطولِ ..
يُحلِّقُ في المَجهولِ
يَجوبُ خُطوطَ العَرضِ ..
ويُشعلُ فِيها النارْ
سَمراءُ .. ولونُ العِشقِ " سَمارْ "
في عَينيكِ البَحرُ المَسكونُ ..
بِموجٍ يَسبحُ في الأسرارْ
وأرى شَطّاً ..
يَفتحُ للصَيفِ ذِراعيهِ
نَزلت تَصطافُ بِه عَشتارْ
سَمراءُ .. وتَنسابُ الكَلماتُ ..
عَلى شَفتيكِ .. غِناءَ هَزارْ
تَحملُني بينَ ذِراعيها
وتُسافرُ بِي بَينَ الأفلاكِ ..
وأرجعُ أُلقي بَينَ يَديكِ ..
عصا الأسفارْ
أحمِلُ في دَفترِ أيّامي
أحلى مَا قُلتُ من الأشعارْ
سَمراءُ .. وأسمعُ صَوتاً
يَهتفُ بِي ويَصيحُ ..
حَذارِ حَذارْ
هذا البَحرُ اللاّمحدودُ ..
المُتمرِّدُ في عَينيكِ ..
إلى أقصى الدُّنيا
من غَيرِ قَرارْ
أخشى لو زَلَّتْ بي قَدمي
أن يَجرفَني فِيهِ التيّارْ
أن يَرمِيَني في شَطٍّ مَجهولٍ
تَنهشُني الغُربَةُ فِيهِ ..
أتيهُ أضيعُ .. إذا يوماً
بَاعدتُ بِعينيكِ المِشوارْ