أوقف
المنتخب الأسترالي لكرة القدم مغامرة نظيره الأوزبكي وأطاح به من بطولة
كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر بالتغلب عليه 6/صفر اليوم الثلاثاء في
الدور قبل النهائي للبطولة.
وواصل المنتخب الأسترالي تقدمه في البطولة بالتأهل للمباراة النهائية للمرة
الأولى في تاريخه بعدما استغل فارق الخبرة وأمطر شباك منافسه منتخب
أوزبكستان بستة أهداف نظيفة وأهدر العديد من الأهداف الأخرى.
ونجح المنتخب الأسترالي في تحقيق أمله ببلوغ المباراة النهائية للبطولة
التي يشارك فيها للمرة الثانية فقط حيث انتقل الاتحاد الأسترالي قبل سنوات
قليلة من عضوية اتحاد أوقيانوس إلى عضوية الاتحاد الأسيوي للعبة.
وخرج المنتخب الأسترالي في البطولة الماضية عام 2007 من دور الثمانية ولكنه
نجح هذه المرة في مواصلة نجاحه بالبطولة ليبلغ النهائي للمرة الأولى في
تاريخه بينما حرم نظيره الأوزبكي من تحقيق نفس الحلم.
ويلتقي المنتخب الأسترالي في المباراة النهائية للبطولة يوم السبت المقبل
مع نظيره الياباني الذي أطاح بنظيره الكوري الجنوبي من المباراة الثانية في
الدور قبل النهائي بالتغلب عليه 3/صفر في ضربات الترجيح بعد تعادلهما 2/2
في المباراة.
وحسم المنتخب الأسترالي المباراة بشكل كبير في شوطها الأول بهدفين أحرزهما هاري كيويل وساسا أوجنينوفسكي في الدقيقتين الخامسة و34 .
وأضاف ديفيد كارني الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 65 ليبدد آماله تماما في
تحقيق التعادل قبل أن يضيف البديل بريت إيمرتون الهدف الرابع للفريق في
الدقيقة 74 .
واختتم كارل فاليري والبديل الآخر روبي كروس التسجيل في المباراة بهدفين آخرين في الدقيقتين 82 و83 .
وسبق للمنتخب الأوزبكي أن خسر صفر/1 وصفر/2 أمام نظيره الأسترالي في
التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وبدأ المنتخب الأوزبكي المباراة بهجوم ضاغط ومحاولات مكثفة لهز الشباك
مبكرا ولكنه فشل في تشكيل خطورة حقيقية قبل أن يبدأ المنتخب الأسترالي في
الدقيقة الثانية مباشرة محاولات الرد.
وسدد هاري كيويل الكرة من خارج منطقة الجزاء اثر هجمة أسترالية سريعة ولكن حارس المرمى الأوزبكي أمسكها دون عناء.
وفي الدقيقة التالية ، أهدر بريت هولمان فرصة أخرى أسترالية اثر كرة عرضية
من ناحية اليمين وصلت إليه وهو خال تماما من الرقابة ليسددها قوية ولكن
الحارس الأوزبكي تصدى لها.
وكشفت الدقائق الأولى أن الجبهة اليمنى للمنتخب الأوزبكي هي نقطة ضعف الفريق.
واستغل المنتخب الأسترالي هذه النقطة وسجل هدف التقدم في الدقيقة الخامسة
اثر تمريرة بينية تلقاها كيويل واخترق بها منطقة الجزاء ثم أطلقها قوية في
الزاوية البعيدة على يسار حارس المرمى.
وهدأ إيقاع اللعب في الدقائق التالية وانحصر الأداء في وسط الملعب قبل أن يعاود المنتخب الأسترالي محاولات اختراقهم للدفاع الأوزبكي.
ونال اللاعب الأسترالي لوكي ويلكشاير إنذارا في الدقيقة 15 لاشتخدامه الخشونة مع اللاعب الأوزبكي أوليج باكاييف.
وسدد ماكسيم شاتسكيخ مهاجم المنتخب الأوزبكي الضربة الحرة ولكنها ذهبت خارج المرمى.
ومع فشل المنتخب الأوزبكي في اختراق الدفاع الأسترالي ، حاول سيرفر
دجيباروف قائد المنتخب الأوزبكي تجربة التسديد القوي فأطلق كرة رائعة من
خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 22 ولكن الحارس الأسترالي مارك شوارزر تصدى
لها بثبات.
وعلى عكس سير اللعب والسيطرة الأوزبكية على مجريات المباراة ، كاد كيويل
يسجل الهدف الثاني لأستراليا في الدقيقة 31 من خلال هجمة سريعة وتسديدة
رائعة ولكن الحارس الأوزبكي تصدى للكرة ببراعة قبل أن يشتتها الدفاع.
ولكن الحظ حالف المنتخب الأسترالي في الدقيقة 34 بتسجيل الهدف الثاني اثر
ضربة حرة لعبها كيويل عاليا وهيأها تيم كاهيل برأسه أمام المرمى الأوزبكي
وسددها المدافع المتقدم ساسا أوجنينوفسكي بتسديدة مباشرة إلى داخل الشباك.
وواصل المنتخب الأوزبكي محاولاته الهجومية في الدقائق العشر الأخيرة من هذا
الشوط ولكنها جميعا باءت بالفشل في ظل افتقادها للنهاية الدقيقة من ناحية
بالإضافة لبسالة الدفاع الأسترالي بقيادة أوجنينوفسكي الفائز بلقب أفضل
لاعب أسيوي لعام 2010 .
وفي الشوط الثاني ، لم يتغير الأداء كثيرا حيث واصل المنتخب الأوزبكي
استحواذه على الكرة ومحاولاته لاختراق الدفاع الأسترالي من أجل هز الشباك
وتعديل النتيجة ولكن المنتخب الأسترالي ظل على تماسكه في مواجهة هذه
المحاولات بفضل فارق الخبرة.
وفي المقابل ، شكلت المرتدات الأسترالية السريعة خطورة كبيرة. ومن إحداها ،
كاد اللاعب البديل روبي كروس يسجل هدفا ثالثا للفريق ولكن تسديدته ذهبت في
يد الحارس الأوزبكي.
ونال الأوزبكي باكاييف إنذارا في الدقيقة 56 للخشونة مع تيم كاهيل. واحتج
المدرب الألماني على الحكم الإماراتي علي حمد في الدقيقة 57 بسبب احتساب
تسلل مثير للشك.
ووسط الهجوم المتواصل وغير الفعال للمنتخب الأوزبكي ، استغل المنتخب
الأسترالي إحدى مرتداته السريعة وسجل هدفه الثالث عن طريق ديفيد كارني اثر
تمريرة رائعة من مات ماكاي انفرد كارني على اثرها وسدد الكرة في الشباك في
الدقيقة 65 .
وحاول عادل أحمدوف إعادة فريقه إلى المباراة بانطلاقة عنترية وتسديدة قوية
من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 66 ولكن الحارس الأسترالي أمسك الكرة على
مرتين.
وضاعف باكاييف من صعوبة المهمة على فريقه بالخشونة الزائدة مع ويلكشاير في
الدقيقة 67 والتي دفعت الحكم الإماراتي لإشهار الإنذار الثاني في وجهه ومن
ثم طرده من الملعب.
واستغل المنتخب الأسترالي تفوقه العددي وهدد المرمى الأوزبكي بأكثر من كرة خطيرة كادت تسفر عن مزيد من الأهداف.
وفي الدقيقة 74 ، جاء الهدف الأسترالي الرابع اثر تمريرة طولية عالية وصلت
إلى كروس خلف جميع مدافعي أوزبكستان فتقدم بها نحو المرمى لينفرد تماما
بالحارس الأوزبكي ولكنه فضل التمرير إلى زميله البديل بريت إيمرتون الذي لم
يجد صعوبة في إيداعها الشباك.
وفرض المنتخب الأسترالي سيطرته المطلقة على مجريات اللعب ، وأهدر كروس فرصة
تسجيل الهدف الخامس في الدقيقة 76 حيث أضاع انفرادا تاما أمام المرمى وسدد
الكرة في جسد الحارس لحظة خروجه للتصدي للفرصة.
ولكن زميله كارل فاليري نجح في تسجيل الهدف الخامس للفريق في الدقيقة 82
اثر هجمة رائعة مرر على اثرها كروس الكرة بينية إلى ماكاي الذي مررها بدوره
عرضية إلى فاليري المندفع ليسددها بقوة إلى داخل الشباك وهو على بعد
خطوتين.
وفي الدقيقة التالية ، استغل كروس هجمة مرتدة سريعة وسدد الكرة زاحفة من
حدود منطقة الجزاء لتمر من بين يدي الحارس الأوزبكي تيمور جوراييف بغرابة
شديدة إلى داخل الشباك لتكون الهدف السادس للفريق.
وفشلت محاولات المنتخب الأوزبكي في تسجيل هدف حفظ ماء الوجه في الدقائق التالية لينتهي اللقاء بفوز أستراليا بستة أهداف نظيفة.