يحتاج الجسم إلى الكثير من السوائل... لهذا، يتوجب على الصائمين خلال شهر
رمضان المبارك، أن يتناولوا بين الإفطار والسحور كمية من السوائل تكفي
لليوم بأكمله... إلا أن الأطباء يحذرون من تناول الكثير من السوائل دفعةً
واحدة. هناك سُبل كثيرة لتجنب التعرض للجفاف خلال الصوم. على سبيل المثال،
ينبغي أن تحتوي قائمة طعام الإفطار على مواد غذائية غنية بالسوائل. وعلى
العكس، يُفضل تناول مشروبات من قبيل الكولا والقهوة والشاي بكميات قليلة.




وبشكل عام، تسري هذه القاعدة على جميع المشروبات التي تحتوي على مادة
الكافيين. والسبب أن هذه المشروبات مُدرة للبول. وعلى العكس، يسهم الإكثار
من الخضار والفاكهة الغنية بالسوائل، مثل البطيخ والخس والخيار والطماطم في
الوقاية من الجفاف. كما أنّ هذه المأكولات تمدّ الجسم بالمعادن اللازمة
التي لا يحصل عليها من خلال شرب الماء فقط.
ويشير الطبيب وائل المحميد إلى أنه ينبغي للصائمين أيضاً التعامل بحذر مع
المشروبات والمواد الغذائية الغنية بالسكر؛ لأنها مُدرة للبول أيضاً. وينصح
المحميد الصائمين بتجنب القهوة والطعام المالح وخصوصاً الوجبات السريعة.




غير أنّ هذا لا يسري على جميع أنواع العصائر... على سبيل المثال، يتمتع عصير التمر الهندي بصفة مميزة للغاية،













لأنّ لديه القدرة على الاحتفاظ بالماء داخل خلايا الجسم. لكن من
الأفضل أن يتجنب الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم شرب هذا العصير.




إضافة إلى ذلك، ينبغي تناول عصير فاكهة مع وجبة الإفطار، لأنّه يرفع نسبة السكر في الدم، وبالتالي يخفّف الشعور بالظمأ.




ويُعد الماء الخيار المثالي بين وجبتي الإفطار والسحور. إذ يجب تناوله
بكميات وفيرة من أجل تعويض السوائل التي يفقدها الجسم بسبب التعرق مثلاً.
وبحسب الخبراء، لا قيمة دقيقة لكمية الماء التي يجب تناولها، بل تختلف من
شخص إلى آخر وتتوقف أيضاً على مدى النشاط الجسدي الذي يبذله المرء. لكن
بشكل عام، ينبغي شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً كمعدل وسطي، علماً بأن
وزن الجسم يلعب دوراً حاسماً في ذلك؛ إذ ينبغي تناول كوب ماء لكل ستة
كيلوغرامات من الوزن.




غير أنه ينبغي توزيع هذه الأكواب الثمانية على مدار الفترة الممتدة بين الإفطار والسحور.




وأوضح طبيب القلب وائل المحميد أعراض الجفاف، بقوله: "الأعراض الرئيسية
للجفاف التي ينبغي الانتباه إليها تتمثل في الضعف والتعب والدوار وانهيار
جسدي، وكذلك عدم الذهاب إلى المرحاض لفترة طويلة". وفي أسوأ الحالات، يمكن
أن تحدث مشاكل في الكلى وتتكون الحصاة فيها. كما يمكن أن تحدث تشنجات عضلية
وانخفاض في ضغط الدم.