قال مات مكاي لاعب وسط منتخب استراليا إن بلاده قد تعوض خسارتها لحق
استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 إذا هزمت اليابان واحرزت
أول ألقابها في كأس آسيا غدا السبت.
وتأتي كرة القدم وراء كرة القدم الاسترالية والرجبي من حيث الشعبية في
البلاد ومثل القرار الذي صدر الشهر الماضي والذي منح قطر حق استضافة
نهائيات كأس العالم انتكاسة للعبة في استراليا خاصة انها حصلت على صوت واحد
فقط.
لكن مكاي يعتقد أن العروض التي قدمها فريقه في الدوحة من شأنها إزالة
الحزن خاصة إذا نجح في الفوز على اليابان التي تتقاسم مع السعودية وكوريا
الجنوبية الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب الاسيوي بثلاثة ألقاب وتسعى
للفوز بلقب رابع على استاد خليفة الدولي في الدوحة (الساعة 1500 بتوقيت
جرينتش).
وقال مكاي جناح فريق برزبين رور بعد الفوز الساحق بستة أهداف مقابل لا شيء
على اوزبكستان في الدور قبل النهائي يوم الثلاثاء الماضي "كانت خيبة أمل
كبيرة لأننا لم نحصل على حق استضافة كأس العالم 2022 وربما شعر البعض
باستياء بسبب هذا. لكن الوصول للنهائي في كأس آسيا وربما الفوز باللقب
سيرفع كرة القدم في استراليا مرة اخرى."
ولم تقدم استراليا وهي صاحبة أفضل مركز في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا)
بين دول الاتحاد الاسيوي باحتلالها المركز 26 عروضا مبهرة في طريقها للوصول
للدور قبل النهائي حيث تغلبت 1-صفر على العراق حامل اللقب وبنفس النتيجة
على البحرين لكنها تألقت لتسحق اوزبكستان 6- صفر في المربع الذهبي.
وقدم الفريق أداء أفضل مما فعل قبل أربع سنوات حين خرج من دور الثمانية في
مشاركته الأولى بالنهائيات الآسيوية بعد تحوله من عضوية اتحاد الاوقيانوس
إلى عضوية الاتحاد الاسيوي.
واتهمت استراليا حينها بالثقة الزائدة.
وفي ذلك الوقت تعادلت استراليا مع سلطنة عمان وخسرت أمام العراق لتودع البطولة من دور الثمانية على يد اليابان.
ويمكن أن ينسب للمدرب الالماني هولجر اوسيك الفضل في تحسن مستوى الفريق
وسيكون على دراية كاملة بكرة القدم اليابانية وهو الذي سبق له العمل في
نادي اوراوا ريد دياموندز وقاده للفوز بدوري أبطال آسيا 2007.
وقال اوسيك محذرا "معرفتي شيء ونقل المعرفة شيء آخر."
وأضاف "لا يجب أن نبالغ في تقدير فوزنا على اوزبكستان ويجب أن نبقى على أرض الواقع لأن النهائي شيء آخر بالتأكيد."
وستكون اليابان هي الأخرى مفعمة بالثقة بعدما تغلبت على غريمتها التقليدية
كوريا الجنوبية 3-صفر بركلات الترجيح بعد انتهاء مباراتهما في الدور قبل
النهائي بالتعادل 2-2 يوم الثلاثاء.
ولم يتذوق مدربها الايطالي البرتو زاكيروني حتى الآن طعم الهزيمة مع
الفريق منذ تعيينه في اغسطس اب الماضي ويبدو مستقبله مشرقا اذ لا تضم
تشكيلته المؤلفة من 23 لاعبا إلا واحدا فوق 30 عاما هو ياسوهيتو إندو أفضل
لاعب اسيوي سابقا.
وبقيادة الثلاثي الهجومي شينجي كاجاوا وشينجي اوكازاكي وكيسوكي هوندا قدمت
اليابان عروضا بين الأفضل في البطولة وتجاوزت قطر البلد المضيف في دور
الثمانية وبعدها كوريا الجنوبية وقبلهما السعودية.
وقال زاكيروني "الشيء الرائع في هذا الفريق هو أننا نقدم كل ما لدينا في أرض الملعب.. في كل مرة."
وأضاف "وصلنا لهذا الحد.. أريد الفوز باللقب. سنحتاج للتعافي بأفضل طريقة ممكنة. سيكون ذلك هو المفتاح بالنسبة لنا."
اليابان