لميس لم تيأس قط، وظلت تطارد مراد لإقناعه بأن
يعفو عنها، والموافقة على عودتها مرة أخرى إلى التدرب على الغناء، لكن
مراد في كل مرة كان مصرًّا على موقفه.
مراد أراد أن يوفي بالعهد الذي قطعه على نفسه لبرهان قبل سفره عندما وعد
بتعليم أطفال قرية لميس الموسيقى، فذهب إلى هناك لكن وجد الأطفال لا
يتقبلون أية معلومة منه، لينصرف مراد ويقرر عدم العودة مجددًا لتدريبهم.
أما نيرمين فأرسلت إلى سوزان فستانًا لكي تحيكه. وعندما رأت لميس الفستان
شعرت بالغيرة من نيرمين التي سوف تأخذ مكان لميس في العرض الغنائي الذي كان
مراد ينوي تدريب لميس عليه.
لميس قررت أن ترتدي فستان نيرمين، وتذهب إلى مراد في الجامعة لكي تحرجه
أمام طلابه. وعندما رآها مراد استنكر ما فعلته، وخاصةً تقليدها نيرمين
وارتداءها فستانها.
مراد قرر أن يزيد من آلام لميس، فاقترح عليها أن تذهب معه إلى المسرح الذي
يُنتظر أن يستضيف العرض الغنائي لمراد. وطلب منها أن تصعد على خشبة المسرح.
فوجئ مراد بأن لميس تغني اللحن الذي ألفه ولا يعرف أحد شيئًا عنه، لكن أصر
على موقفه، وطلب من لميس أن تنزل من على خشبة المسرح الذي كان من الممكن أن
يكون مكانها إذا عملت بنصائحه.
نيرمين عنفت لميس على ارتدائها فستانها، وصعدت على المسرح للغناء، لكن مراد
لم يعجبه صوتها، وانصرف إلى المنزل ليعيد على مسامعه مرة أخرى صوت لميس
الذي لم ينكر داخل نفسه أنه أعجب به.