الحالة النفسية السيئة جراء وفاة الأطفال تؤدي للوفاة
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الأضرار النفسية والجسدية الناتجة عن
فقدان الأولاد قد تؤدي إلى وفاة الوالدين مبكرا، وتبين أن الوالدين اللذين
يعيشان محنة وفاة طفلهما -خاصة في عامه الأول- قد يموتان مبكرا، وفق ما
نشرت دورية أمريكية تدعى "MBJ".
وتطرقت الدراسة لحالات أمريكية خسر فيها الوالدان طفلهما من الفترة الممتدة
من عام 1971 حتى 2006. وتعرضت الدراسة لوفيات الأطفال إما في العام الأول
أو في حال ولد الجنين ميتا، كما قارنت الدراسة حال الوالدين الذين تعرضا
لوفاة ولدهما بعد مرور عامه الأول.
وتبين أن الوالدين الذين يخسران أطفالهما خلال السنوات العشر الأولى من
حياتهم عرضة للوفاة مبكرا 4 أضعاف أكثر من غيرهم، وتحديدا الأمهات.
وأوضحت الدراسة أن 50% من الأمهات المكلومات عرضة للموت المبكر بعد مرور 25 عاما، و20% بعد مرور 35 عاما.
ولم تعرف بالضبط أسباب الوفاة، إلا أن الباحثين أرجعوها إلى تأثير تداعيات
الحزن على الصحة النفسية والجسدية للوالدين بما أن الحزن هو القاسم المشترك
عند جميع العائلات.
وتوقع معدّو الدراسة أن يكون الإدمان على الكحول -وحتى محاولات الانتحار- أحد أهم الأسباب المؤدية للوفاة المبكرة.
وتبين أن ولادة أجنّة ميتة أو وفاة الأطفال بعمر الأشهر كان شائعا لدى الوالدين الذين لا يتمتعون بصحة جيدة.