توقع الرئيسي الفلسطيني "محمود عباس" انتهاء مجلس الأمن الدولي من
مناقشة طلب الحصول على العضوية الكاملة لبلاده في الأمم المتحدة خلال
أسابيع وليس شهورًا.
وأضاف عباس للصحفيين على متن طائرته في طريق العودة من نيويورك أن أعضاء
مجلس الأمن كانوا غير متحمسين على ما يبدو في بادئ الأمر بشأن فكرة مناقشة
الطلب، لكن الأجواء تغيرت على الأرجح بعد أن ألقى كلمته أمام الجمعية
العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة.
وعلى الجانب الإسرائيلي، وطبقًا لنشرة التاسعة على MBC1 السبت 24
سبتمبر/أيلول 2011، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه سيوافق على دعوة
اللجنة الرباعية إذا دعت إلى مفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة، أما نائب
وزير الخارجية الإسرائيلي داني آيلون فاعتبر الجدول الزمني للمفاوضات الذي
قدمته اللجنة الرباعية للتوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية عام 2012 ليس
مقدسًا.
من ناحيته قال مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية،
في حديث لنشرة التاسعة: "هناك ضغوط هائلة مارستها إسرائيل والولايات
المتحدة وأطراف عديدة أخرى لإثناء الفلسطينيين عن تقديم طلبهم، وفشلت هذه
الضغوط، ورأيتم أمس الحفاوة التي استقبل بها الشعب الفلسطيني صمود الموقف
الفلسطيني والخطاب الذي ألقاه عباس الذي عبر عن الرواية الفلسطينية وتمسك
الفلسطينيون بكرامتهم، ومجرد الصمود أمام هذه الضغوط هو في حد ذاته بداية
لإنجاز مهم ونقطة تحول لنهج استراتيجي وطني جديد أفضل كثيرًا من البقاء في
نفق المفاوضات الفاشلة وعديمة الجدوى".
وأضاف: "نحن نعرف أن أشكال الضغوط التي تمارس الآن لمنع مناقشة الطلب هي
ثلاثة، أولا هناك محاولة للتأجيل، وهذا أكثر ما كنا نخشى منه، وطبعا حصل
ضغط سياسي مضاد من الجانب الفلسطيني ضد التأجيل المتوالي والمتواصل، ووعد
بان كي مون، رئيس مجلس الأمن، بأن يسرع من مناقشة الطلب، الأمر الثاني
محاولة الضغط على دول كالجابون ونيجيريا ألا تصوت لهذا الأمر، الأمر الثالث
هو الفيتو الأمريكي".
ورفض البرغوثي فكرة حصول فلسطين على عضوية منقوصة كأن تكون عضوية مراقبة،
وأكد أن الإسرائيليين كانوا يريدون أن يبقوا في نفق المفاوضات العقيمة بحيث
يستفيدوا من الوقت لاستكمال مخططهم لتحويل فكرة الدولة إلى "كانتونات"
و"معازل".
وقال: "اليوم جرى تمرد فلسطيني على هذا النهج، الذي يجري اليوم هو تحول
كبير، مغادرة لنهج استمر 20 عامًا، نحن نريد أن نغير ميزان القوى، عن طريق
المقاومة الدبلوماسية سواء في مجلس الأمن أم في الجمعية العمومية"