أسرة وليد وجدت دما بين فخذيه بعد أذان الفجر
قالت أسرة جزائرية إن "الملائكة ختنت طفلها البالغ من العمر 3 سنوات"
عند آذان الفجر بأحد الأيام، مشيرةً أنهم اكشفوا ذلك بعد أن بدأ الطفل
بالصراخ.
وذكرت الصحيفة "النهار" الجزائرية الأحد 25 سبتمبر/أيلول أنها انتقلت إلى
أسرة الطفل وليد لكي تكشف حقيقة ادّعاء الأسرة الجزائرية. وقالت الصحيفة إن
عم الطفل استقبلهم في منزلهم بمدينة الجلفة الجزائرية.
وروى العم للصحيفة كيف أنه علم بهذه الواقعة بعد أن اتصلت به والدته، وقالت
له "إن الملائكة ختنت ابن أخيك وليد بطريقة غريبة". وأضاف المتحدث أنه بعد
أن وصل للمنزل وجد ابن أخيه كان نائما، ليصحو وهو يبكي، وبمجرد أن تفطنت
له أمه لتفقده، وجدت ابنها مختَتنا، وقطرات قليلة من الدم على فخذيه.
وكشف عم وليد "أن وليد طلب منّي وبإلحاح أيامٍ قبل الحادثة أن أختنه"،
ولكنه استدرك، مضيفا "ولكن سبقتني قدرة الله إلى ذلك". وقال الطفل وليد وهو
يتهدج بعباراته التي ما زال يتعلمها بسبب حداثة عمره إنه ورغم صغر سنه
يحفظ سورا من القرآن الكريم. وما تزال حادثة "وليد" تشغل شوارع وبيوت قرية
"حاسي بحبح" بمدينة الجلفة، والكل يردد عبارة "إنه على كل شيء قدير"، بحسب
الصحيفة الجزائرية.
في المقابل ينصح طبيب أهل الطفل الجزائري بسرعة الكشف عليه؛ للتأكد من أن
ما تعرض له ليس مرضا جلديا أو جنسيا أصاب ذكره، مشيرا إلى أنه من
السيناريوهات الأكثر رجاحة أن يكون الطفل عبث بظفره في ذكره فأصابه، أو
تسبب في قطع فتلته.
والخِتان هي عملية خَتن فتلة الذَّكَر أي إزالته، والعادة منتشرة بين كثير
من الأجناس والشعوب، ومنهم الفراعنة واليهود والعرب قبل الإسلام. وأمر
إبراهيم -عليه السلام- بالختان وختن أبناءه وأوصاهم به، وعلى ذلك سار
المسلمون الآن، حيث إن الإسلام وصاهم به.
وأظهرت دراسات حديثة أهمية الختان في تقليل خطر الإصابة بفيروس الإيدز
بنسبة النصف، حيث بينت ذلك دراسة أجريت سنة 2006 في إفريقيا. وقد أقرّت
منظمة الصحة العالمية في مارس 2007 الختان رسميا كوسيلة للوقاية من مرض
الإيدز. كما طالب خبراء صحة من جنوب إفريقيا في شهر يونيو/حزيران 2007
بإعداد برنامج للختان الجماعي، بعد أن أظهرت الدراسات أن الختان يقلص من
معدل الإصابة بالفيروس المتسبب في الإيدز بنسبة 60%؛ حيث إن الدعوة ركزت
على المواليد الذكور الجدد في المستشفيات العامة في جنوب إفريقيا.
وصدرت أكثر من 40 دراسة تؤكد أن ختان الذكور يوفر حماية كبيرة ضد الإصابة
بفيروس نقص المناعة؛ ففرص إصابة الشخص المختون بالمرض أقل بمرتين إلى ثماني
مرات من الشخص غير المختون. وعلاوة على ذلك، فان الختان يحمي أيضا ضد
الأمراض الأخرى التي تنتقل بالاتصال الجنسي، مثل الزهري والسيلان. وبالنظر
إلى حقيقة أن المصابين بأمراض جنسية مختلفة لديهم احتمال أعلى للإصابة
بالإيدز يتراوح من مثلي إلى خمسة أمثال احتمال الإصابة بفيروس نقص المناعة
فهذا يعني أن الشخص الذي أجرى الختان سيتمتع بحماية أعلى.