بيدلي يؤدي عمله مع أحد زملائه
وسط المئات من رجال الشرطة الذين انتشروا بزيهم الرسمي لتأمين أحد
المؤتمرات من مثيري الشغب والمجرمين، كان المواطن البريطاني روب بيدلي (40
عامًا) يشارك في المهمة نفسها.
لكن الشيء الغريب في المشهد هو الكرسي المتحرك الذي ظهر عليه بيدلي الذي كان مكلفًا بحماية عشرات السياسيين المشاركين في المؤتمر.
ويتولى بيدلي، الذي يعمل رجل أمن منذ 15 عامًا، عديدًا من المهام من بينها
مسؤولية تدريب الضباط على استعمال الأسلحة النارية، كما يقوم بزيارات
للمدارس لتحذير المراهقين من أخطار الجريمة والعصابات، بحسب صحيفة ديلي ميل
البريطانية.
ولم يكن بيدلي الذي يعيش في مدينة سوليهول البريطانية مشلولاً عندما انضم
إلى جهاز الشرطة في عام 1987؛ حيث كان عضوًا في فرقة الرد السريع في منطقة
غرب ميدلاندز.
وفي عام 2008 كان بيدلي على وشك الحصول على ترقية جديدة، لكنه تعرض لحادث
تزلج في جبال الألب أسفر عن إصابته بكسور في 4 أماكن متفرقة بالعمود الفقري
وثقب في الرئتين.
محظوظ
وعن هذا الحادث يقول بيدلي: "لا أزال أعتبر نفسي محظوظًا.. لقد ظللت
مستلقيًا على حافة صغيرة لمدة 80 دقيقة قبل أن يعثر علي المسعفون".
وتم نقله إلى المستشفى حيث تلقى علاج الطوارئ، لكنه ظل طريح الفراش لمدة 6 أشهر قبل أن يتمكن من الجلوس على كرسي متحرك.
وبمجرد جلوسه على الكرسي عاد إلى العمل لكن بمهام جديدة، فبدلا
من استخدام السلاح بنفسه تولى مهمة تدريب الآخرين استخدام الأسلحة النارية واختيار الضباط المناسبين لهذه المهمة.
خبرات كثيرة
وتعليقًا على عمله في هذا الوضع يقول بيدلي: "في بعض الأحيان عندما
يراني الجمهور في الخدمة لأول مرة، فإنهم يتعجبون لمشاهدتهم شرطيًا على
كرسي متحرك.. لكن بعد أن يلتقوا بي يتقبلونني".
ويستطرد قائلا: "أحب عملي.. لدي كثير من الخبرات لتقديم تدريب متخصص..
وعندما أتحدث مع الأطفال حول العصابات يلعب هذا الكرسي دورًا مهمًا في كسر
الحواجز بيننا.. فهم يتكلمون معي ويستمعون إلي".
من جانبه، يقول المتحدث باسم الشرطة في ميدلاندز: "من الواضح أن بيدلي لديه
الرغبة والمهارات للاستمرار في خدمة المجتمع وحمايتهم من الخطر".
وحاليا يعد بيدلي الشرطي الوحيد في جهاز شرطة غرب ميدلاندز الذي يتحرك على كرسي متحرك.