المصممة قالت إنها أعادت تدوير نفايات الحيوانات
أثار فستان مصنوع من 3 آلاف حلمة بقرة وجاموسة غضبَ جمعيات الرفق
بالحيوان، التي اعتبرته في غاية الاستفزاز، واستغلال الحيوانات حتى بعد
نفوقها.
وكانت المصممة البريطانية رايتشل فيرير ابتكرت الفستان الغريب ضمن تشكيلة ربيع صيف 2012، واصفة إياه بعمل فني أكثر منه زيّاً.
وتم تنفيذ الفستان بعد تجميع الحلمات من مسالخ، على أن يتم عرضه في فرنسا ضمن فعاليات أسبوع الموضة في باريس.
وغالبا ما تعتبر تصاميم فيرير غريبة، إلا أن فستانها الأخير والمدعو
"نيبيلوكاليبس" يشكل أكثرها إثارة للجدل حتى الآن. إذ تركز في تشكيلاتها
عادة على ألوان الأسود والرمادي ولون الجسم في تصاميم أقل ما يقال عنها
"جريئة".
وتعرضت المصممة لانتقادات حادة من قبل مناصري الحيوانات ووزراء في الحكومة
البريطانية. وتبدو الحلمات للعين الناظرة من بعيد وكأنها ورود بلون البيج،
ولكنها في واقع الحال بقايا جيف عدد كبير من البقر والجواميس.
ودافعت المصممة عن ابتكارها لصحيفة "ديلي ميل" الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول
2011 قائلة: "ما فعلته هو إعادة تدوير نفايات الحيوانات، وإلا كانت ستنتهي
في القمامة"، وأضافت "من ينتقد تصميمي لا يدرك كمية الجلود التي يتم
خسارتها يوميا".
ورغم الانتقادات، إلا أن فيرير مصرّة على عرض الفستان في موعده المحدد.
وقالت: "من الغريب تسميتي بمصممة أزياء.. أنا فنانة بملابس ذئب".
واعترض أحد أعضاء جمعية الرفق بالحيوانات قائلا: "ألا يكفي ما نفعله بالحيوانات، والآن نحول بقايا أجسامها إلى عروض أزياء مريبة".
وكانت ليدي جاجا أثارت زوبعة مشابهة العام الماضي عندما حضرت حفل جوائز
موسيقي مرتدية فستانا من اللحم النيئ تم تصنيعه من 7 كيلوجرامات من اللحم
الموزع على شعرها وجسدها وحتى حذائها.