غضب بين رواد معرض الكتاب بالجزائر من المصحف المبتور
اتهمت صحيفة جزائرية إحدى دور النشر المصرية بعرض مصحف للقرآن الكريم
للبيع بمعرض الجزائر الدولي للكتاب، على رغم أنه مبتور منه أكثر من 30 صفحة
و200 آية قرآنية من سورة البقرة.
وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية 29 سبتمبر/أيلول: إن المصحف حذفت منه جميع
الصفحات من الصفحة الرابعة إلى الصفحة الخامسة والثلاثين؛ أي أن الآيات
القرآنية الكريمة من الآية رقم 16 إلى الآية رقم 226 جميعها محذوفة.
واستنكر الواقعة عدد من زوار معرض الكتاب، ومن اقتنوا هذه المصاحف، كما
وجهوا اللوم الشديد للرقابة سواء الجمارك أو المشرفين على معرض الجزائر
الدولي في دورته الـ16.
ووفقا للصحيفة؛ فقد ورد في المصحف المبتور -الذي قدّر ثمنه بـ200 دينار
جزائري- أنه تم طبعه تحت إشراف إدارة البحوث والتأليف والترجمة بمجمع
البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
ونقلت الصحيفة -عن رواد معرض الكتاب قولهم-: إنهم لم يتوقعوا أن تصل
"المهازل" في عالم النشر حد بتر أجزاء وصفحات بكاملها من القرآن الكريم،
وبيعها من قبل دار نشر مصرية أشرف على عملية مراقبتها جامع الأزهر الشريف،
بكل ما يحمله من ثقل في العالمين العربي والإسلامي.
واستنكر عدد من جمهور معرض الكتاب الدولي بيع المصحف الشريف مبتورا من آيات فاق عددها 200 آية كاملة من القرآن الكريم.
وكان مواطنون جزائريون قد اكتشفوا -قبل ثلاثة أشهر- نسخا من مصاحف لبنانية
في ولاية "باتنة"، تحمل على غلافها نجمة داود، كما اكتشف مواطنون آخرون في
ولاية "الجلفة" مصحفا لبنانيا منقوصا من 15 حزبا، قبل أن تقوم الجهات
المعنية بسحبه من المكتبات والمساجد.
وتبين نسخة المصحف -الصادر عن إحدى دور النشر ببيروت- أن هناك تداخلا في
السور القرآنية، وعملية بتر كاملة لـ15 حزبا، رغم أنه مطبوع على أساس أنه
يحوي 60 حزبا، وأكثـر من هذا كتب في نهايته ملاحظة أن وزارة الشؤون الدينية
بالجزائر قامت بمراجعته ومراقبته وأقرت بصحته وأعطت قرار طبعه.