سارة أجهشت في البكاء عندما سمعت أصوات من حولها
لم تتمالك السيدة الأمريكية الصماء سارة تشورمان (29 عامًا) نفسها من
البكاء الممتزج بالضحك عندما سمعت صوتها لأول مرة بعد أن أُجريت لها عملية
جراحية في الأذن غيَّرت مجرى حياتها.
وقبل 9 أسابيع، خضعت سارة التي قضت عمرها في صمت رهيب لجراحة نادرة في
أذنيها، زُرع خلالها جهاز طبي لحل مشكلة انعدام السمع، حسب صحيفة "ديلي
ميل" البريطانية.
وحسب مسؤول طبي، فإن هذا الجهاز الذي رُكِّب في الأذن الوسطى يلتقط الصوت عبر قناة الأذن، كما يقلل من الضوضاء المحيطة.
وخلال اليومين الماضيين، بثت شبكات تلفزيونية مقطع فيديو تظهر فيه سارة وهي
في حالة بكاء هستيري بعد أن سمعت أصوات المحيطين بها لأول مرة كلهم أثناء
اختبار الممرضات نتيجة العملية.
"تسمع صوت طفلتها"
وأعربت سارة عن سعادتها بالقول: "لقد وُلدت صماء. وقبل عدة أسابيع خضعت لجراحة في الأذن.. وأنا الآن أسمع نفسي لأول مرة".
واستطردت السيدة التي ستسمع صوت طفلتها الصغيرة للمرة الأولى: "فَقْدي
السمع يُعتبر أمرًا شديد القسوة.. لقد بذلت جهدًا كبيرًا حتى أصير قادرةً
على التفاعل مع الآخرين، لكن هناك شيء واحد أستطيع أن أقوله هو أن الله
كريم".
من جانبه، قرر زوج سارة تصويرها بالكاميرا أثناء زيارتها الأخيرة إلى
الممرضة لتأكُّد سلامة العملية التي أجرتها؛ حيث سمعت لأول مرة صوتها وصوت
العالم حولها.
ونشرت سارة الفيديو على موقع "يوتيوب" وكتبت تحته: "لقد وُلدت صماء، لكني
خضعت لعملية أعادت إليَّ سمعي منذ 8 أسابيع". وقد شاهد الفيديو أكثر من
مليون شخص على الموقع. وعندما شغلت الممرضة الجهاز وسألت سارة عما إذا كانت
تستطيع أن تقول ما تسمع، فتنفجر حينها سارة في البكاء من شدة الفرحة.
وفي الفيديو يظهر مدى تأثرها بسماعها صوتها وما حولها لأول مرة، حتى إنها تضحك وتبكي في الوقت نفسه، وتغطي وجهها بيديها.
جائزة نوبل
في الوقت نفسه، أعرب كثير من زوار المواقع الإلكترونية التي نشرت خبر
سارة؛ عن سعادتهم بنجاح عمليتها الجراحية، فقال أحدهم: "هذا الحدث أحد أجمل
الأشياء التي شاهدتها.. نحن سعداء جدًّا من أجل سارة".
وعبَّر زائر آخر عن إعجابه الشديد بمخترع هذا الجهاز الذي أنقذ سارة من الصمم، لدرجة أنه طالب بتكريمه ومنحه جائزة نوبل في العلوم.
وردًّا على هذه التعليقات قالت سارة: "شكرًا لكم على كل التعليقات الإيجابية.. شكرًا لكل الأشخاص الذين تعاطفوا معي".
وعن قدرتها على الكلام بطلاقة، قالت سارة: "طَوال حياتي وأنا أفكر كيف
أتحدث جيدًا.. في الحقيقة ليس لدي إجابة، غير أني كنت شغوفة بالقراءة
وقواعد اللغة".