حالة رقية فريدة من نوعها
نجح طبيب أمريكي في إنهاء مأساة طفلة مصرية ولدت بفمين بعد أن أجرى لها
"جراحة البسمة" التي تُجرى لإصلاح الشفاه المشقوقة، وتشوهات الوجه.
وعندما ولدت الطفلة رقية محمد البالغة حاليا من العمر 15 شهرا؛ توقع
الأطباء أنها لن تعمر طويلا، لكن الرضيعة لم تنج فقط من الموت، بل سافرت
مؤخرا إلى الولايات المتحدة للعلاج في مستشفى لوس أنجلوس.
وحتى الأربعاء الماضي لم يواجه الأطباء في المستشفى أي حالة تشبه حالة
الطفلة رقية التي تعد الوحيدة من نوعها. بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبمجرد أن سمع الدكتور ويليام ماجي الثالث -أستاذ جراحة التجميل- عن حالة
الطفلة التي ولدت بفمين، كل منهما يحوي فكا علويا وسفليا؛ قرر مساعدتها في
إجراء عملية البسمة التي أجراها والده لأول مرة في العالم قبل 30 عاما.
ويقول دكتور ماجي الثالث: "لقد استغرقنا وقتا طويلا في الاستعداد للجراحة،
ولكن في النهاية أخذنا قرارات حاسمة حول كيفية وتوقيت العملية"، مشيرا إلى
أنه واجه صعوبات كبيرة في هذه العملية بسبب كثرة أجزاء الوجه.
ويضيف قائلا: "لكن الجميل في الأمر أننا كنا قادرين على الاستفادة من كل
هذه الأجزاء الإضافية في وجه رقية.. لدينا خبرة عالية في مجال استقدام
الأطفال من جميع أنحاء العالم لإجراء هذه الجراحات. كنا نظن أننا يمكن أن
نقوم بعمل ممتاز.. لكن قدمنا أفضل مما كنا نتوقع".
وبعد هذه الجراحة؛ تحتاج رقية للخضوع لأكثر من جراحة، ولكن الأطباء المصريين سيكونون قادرين على إجرائها.
ويقول تامر محمد، والد رقية: إنه نجح في الحفاظ على حياتها بتغذيتها على السوائل، مؤكدا أنه سيقاتل حتى تعيش حياة طبيعية.
ومن المقرر أن تبقى الطفلة عدة أسابيع في الولايات المتحدة بعد الجراحة
التي ساهمت عدة منظمات خيرية أمريكية في تكلفتها، إضافة إلى نفقات سفرها.
ويعتبر الدكتور ماجي والد دكتور وليام أول من أجرى جراحة الابتسامة عام 1982.