عاشت لميس حياة بائسة
محاصرة ما بين الفقر واليتم حتى وجدت "مراد" الذي مد لها يده ووعدها بأن
يفتح أمامها باب الشهرة من خلال مشروعه الغنائي الكبير الذي اختارها بطلة
له رغم فقرها ومستواها الاجتماعي الذي لا يتناسب مع ثرائه ورقيه.
مضت لميس في طريقها الجديد تحاول بشتى الطرق إرضاء أستاذها "مراد"، الذي
أحبته دون أن تشعر، لكن سعادتها لم تكن مكتملة لفقدانها الأم في مشوارها
هذا، ولم تكن تعلم أن سرًا كبيرًا ظلت تجهله كل هذه السنوات.
"حيان"، ابن حارتها الذي يحبها كثيرا، علم بهذا السر وفاجئها به عندما
أخبرها أن أمها لا تزال على قيد الحياة ما دفعها إلى ترك حلمها والسفر إلى
المدينة التي تقطن بها الأم لتفاجأ بأن أمها سيدة ثرية وأن الوصول إليها
صعب.
لم تعلم لميس أن أمها هي "سامية"، الخادمة التي تعمل في منزل مراد، والتي
تخلت عن ثرائها واختارت هذا العمل من أجل البقاء إلى جوارها لكن ربما ذلك
لن يغفر لـ "سامية" عند ابنتها سنوات الحرمان التي عاشتها ولن تستطيع
أموالها أن تعوضها عن شعورها المرير باليتم.