المولود يرقد بالمستشفى بعد الجراحة
في عملية جراحية وصفتها وسائل إعلام بالمعجزة الطبية، نجح فريق طبي في
مستشفى بجنوب إفريقيا في إنقاذ حياة رضيع ولد قبل أيام بقلب وأمعاء خارج
جسده، وذلك بإعادة أعضائه للداخل.
وكانت والدة الطفل الزيمبابوية المقيمة مع زوجها في مدينة زويد في جنوب
إفريقيا قد قدمت بمولود وضعته الاثنين الماضي إلى أحد مستشفيات إقليم كاب
الشرقي، بمولود ملفوف في بطانية وبجسده بعض التشوهات النادرة متمثلة في
خروج قلبه وأمعائه عن جسده.
وبمجرد عرض الطفل على الأطباء الاختصاصيين، قرروا إخضاعه لجراحة عاجلة لإنقاذ حياته، بحسب موقع "سويتان لايف".
وخلال عملية جراحية استغرقت ساعة ونصف الساعة تقريبًا، نجح أستاذ جراحة
الأطفال دكتور ريكاردو جونزيلا وباقي أعضاء الفريق الطبي في إعادة أعضاء
الطفل إلى داخل جسده، وهو ما وصفته وسائل إعلام بالمعجزة الطبية.
وأوضح جونزيلا أن العملية تمت بنجاح وكما كان مرجوًا منها، مشيرًا إلى أن
الطفل ولد دون قفص صدري، وهو ما جعل العملية تنحصر في عمل فتحة في صدره
لإدخال الأعضاء.
وأوضح أن: "العملية كانت جيدة جدًا، لكن ليس من الواضح ما هي الخطوات المقبلة، لذلك سوف نبحث عما إذا كانت هناك تشوهات أخرى".
الأولى من نوعها
من جانبه، قال دكتور إيدين فيهبي، أحد المتابعين لحالة الطفل بالمستشفى، إن
قلب الرضيع تمت تغطيته وسيبدأ الأطباء عملهم الحقيقي من الآن.
وأضاف: "مع هذه الحالة الغريبة نحن في حاجة لكي نختبر الرئتين إذا ما كانتا
تعملان.. كما نتوقع وجود مشكلات في القلب ومضاعفات في المعدة والأمعاء..
لذلك الخطوة المقبلة هي تحديد وضع الحالة الآن وليس ما ينبغي أن يكون".
وبحسب فيهبي، فإنه على الرغم من أن المستشفى شهد عديدًا من جراحات معالجة تشوهات الولادة، فإن هذه هي الحالة الأولى من نوعها.