خبير نفسي قال إن الوسادة ليس لها علاقة بمشكلة العنوسة
تترقب الأسواق المصرية استيراد وسادة صينية عبارة عن ذراع رجل لتحضنها
الفتاة عند النوم كمنتج يحارب العنوسة، وهو ما أثار ضجة على فيسبوك وفي
الصحف، بينما أكد خبير نفسي أن هذه الوسادة مجرد ابتكار سيّئ (افتكاسة) لا
تناسب مجتمعنا ولا علاقة لها بحل أزمة العنوسة، بينما دعت جميع الأطراف من
التجار والمستهلكين لضرورة منع هذه الوسادة من دخول الأسواق.
ويأتي الجدل بشأن الوسادة التي أطلق عليها نشطاء الفيسبوك "الحضن الصيني"
بعد جدل اجتماعي متصاعد في مصر مع انتشار زواج الشباب المصري من فتيات
صينيات قدمن للعمل بالتجارة في الأسواق المصرية، وهو ما أشعل موجة تعليقات
ساخرة تتغنى بمزايا المرأة الصينية في مقابل المصرية.
وذكرت تقارير صحفية مصرية، أن قلة من المستوردين في حي الموسكي الشهير
بمحلات بيع الملابس في القاهرة، يفكرون في استيراد وسادة "الحضن الصيني"
بعد الكشف عنها في إعلانات على الإنترنت.
ولكن كل الآراء والتعليقات التي انهمرت على المواقع الإلكترونية والصحف،
أعلنت رفضها لهذه الفكرة. وقالت ندى محمد "يعني العروسة الصيني وكمان الحضن
الصيني، المفروض يمنعوه من دخول مصر"، وعلقت زهراء باستياء قائلة: "حتى
الحضن مش سايبينه؟! يا جماعة كفاية اختراعات خليتوا الناس مش حاسة ببعض،
خلاص فاضل إيه تاني؟!"، متسائلة: "الحضن ده بقى هيشيل عني الهموم؟"، واتفق
مصطفى أحمد مع التعليق السابق قائلا: "الفكرة مش فكرة حضن وخلاص الفكرة
كلها في الإحساس وده لا يعوض الإحساس".
"الحكاية كده دخلت فى مرحلة الهبل" بتلك الجملة بدأ إيهاب منتصر كلامه
فقال: "أنا شايف إن الصين زودتها جدا، يعنى إيه حضن صيني ده كلام أهبل
وقليل الأدب، والمفروض أن المسؤولين في مصر يمنعوا استيراد هذا المنتج
تماما. أما "آية مجدي" فتقول: "هو في كده، يعنى حضن صيني ولا مخدة تعوض
الواحد عن المشاعر والعواطف الإنسانية الطبيعية، ثم مال الصين ومالنا إن
كان عندنا مشكلة عنوسة ولا لأ.
ويضيف "أحمد الشيخ": "طبعا ده كلام فاضي والواحد زهق من حكاية الاختراعات
الصيني التي أصبحت أكثر من الهم على القلب، يعنى بعد كل المنتجات الفاشلة
التي تغزو الصين بها السوق المصري كل يوم كان ناقصنا كمان الحضن الصيني،
طيب الواحد فينا بيجري على حضن أمه ولا أبوه لما يكون مخنوق ولا الدنيا
ضيقة فى وشه علشان يشيل عنه همومه، يا ترى بقى الحضن الصيني ممكن يعمل كده
ويشيل عنا همومنا.
وفي حارة الموسكي علّق "أبو مصطفى" -أحد المستوردين- قائلا: "الصين تستغل
أي حاجة علشان تعمل منها منتج، بس مش معنى كده إننا نستورد أي حاجة، يعني
منتج زي "الحضن الصيني" ده هو لسه ما نزلش مصر بس لا يمكن نستورده ويوافقني
في ده جميع التجار، لأن طبيعة المنتجات المستوردة بدأت تستغل وتغزو عقول
الشباب في مصر.
وعلى الصعيد النفسي اعتبر خبير نفسي د. أحمد عبد الله -استشاري الطب النفسي
بجامعة الزقازيق المصرية- أن هذه الوسادة مجرد "افتكاسة" لا تلائم
مجتمعاتنا العربية
وقال د. عبدالله -في تصريحات خاصة لـmbc.net- "إن الوسادة الصيني لن تحل
المشكلة في العالم العربي، لأن مشكلة العانس، ليست في الارتباط بالرجل،
لكنها في نظرة المجتمع القاسية لها.. ويتساءل د. عبد الله: هل ستغير
الوسادة نظرة المجتمع لها.
وأضاف "هي فكرة قد تصلح لثقافة أخرى، وقد تصلح أيضا لفتاة أحجمت عن الزواج
بإرادتها؛ لأنها عازفة عن "الرجال"، لكن عندما تكون المشكلة أن الفتاة تريد
أن تتزوج ولا تجد عريسا، ففي هذه الحالة لن تكون الفكرة مجدية".
جدير بالذكر أن شبابا مصريا كان قد دشن مؤخرا صفحة ساخرة على فيس بوك من
ظاهرة الزواج الفتيات بصينيات التي بدأت تنتشر في أحياء القاهرة، وذلك تحت
عنوان "خدمة توصيل العروسة الصيني لحد باب البيت".
الصفحة جاء في مقدمتها: صنع بلدها ومبتتكسرش.. أصلي ومعاها ضمان.. مطابقة
للمواصفات.. عروسة صيني في بيتك تعني حياة أفضل ليك ولأسرتك.