الفيلم سيؤرخ لثورة الياسمين في تونس
يستعد المخرج الفلسطيني نصري حجاج لتصوير مشاهد من فيلمه التسجيلي
الخامس حول "الثورة التونسية"، التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين
العابدين بن علي قبل أكثر من تسعة أشهر، مشيرا إلى أن ذلك يشكل "تحية للشعب
التونسي" أول من أطاح بزعيمه بعد 23 عاما من الحكم المطلق.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المخرج الفلسطيني سيبدأ التصوير في شهر
يناير/كانون الثاني المقبل، بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى السنوية الأولى
لثورة الياسمين مهد الربيع العربي.
والتقى حجاج بعدد من المنتجين التونسيين في إطار البحث عن تمويل لإخراج هذا
العمل الوثائقي، وقال إن عمله الجديد يمتد في عمق التاريخ التونسي، مرورا
بالثورة التونسية، والانتخابات، وصولا إلى الوضع الراهن في البلاد، وذلك من
خلال شهادات ووقائع.
وأضاف المخرج الفلسطيني أن "الفكرة الرئيسية للفيلم تتمحور حول طبيعة
المجتمع التونسي الذي "يستحيل أن يكون غير مدني وديمقراطي، لا سيما فيما
يتعلق بالمرأة التونسية التي لعبت دورا هاما على مر التاريخ".
وتابع حجاج "هذه وجهة نظر مخرج فلسطيني عاش في هذا البلد لأكثر من عشرين
عاما"، وقد أراد من خلالها "تكريم تونس" مهد "الربيع العربي"، الذي أسفر عن
خلع ثلاثة زعماء حتى الآن.
ومن المتوقع أن يباشر تصوير المشاهد الأولى من الفيلم في تونس في
يناير/كانون الثاني المقبل، بمناسبة الذكرى الأولى لـ"ثورة الكرامة
والحرية"، التي أطاحت بنظام بن علي في 14 يناير/كانون الثاني بعد 23 عاما
من الحكم دون منازع.