ناجوراني لا يزال يعاني من دخان الطائرة
لم يتردد رغم المخاوف من وقوع انفجارات
لم يتمالك مواطن كندي نفسه عندما سمع صراخ عدد من الركاب المحاصرين
داخل طائرة مشتعلة في مدينة شيليواك الكندية، فاقتحم النيران ليساعد في
إنقاذ الضحايا.
وكان شاون ناجوراني جالسًا في مكتبه عندما سقطت الطائرة التي كانت متجهة
إلى مدينة كيلونا وعلى متنها تسعة أشخاص ظهر الخميس الماضي في أحد شوارع
شيليواك على بعد 1 كيلومتر من مطار فانكوفر الدولي، بحسب صحيفة "فانكوفر
صن" الكندية.
ويروي ناجوراني تفاصيل الواقعة قائلاً: "خرجت مسرعًا من المكتب إلى مكان
الطائرة حيث الصراخ.. لقد كان المشهد مدهشًا. ربما لا تتوقع أن ترى حدثًا
مثل هذا".
ويشير إلى أنه وجد بعض الأشخاص في موقع الحادث يساعدون بالفعل في استخراج
المسافرين المحاصرين، بينما كان هناك شخصان يستخدمان طفاية حريق لإخماد
النيران المشتعلة.
ويستطرد قائلاً: "سمعت عددًا من الركاب يصرخون داخل الطائرة. في الحقيقة لم
أفكر في أي شيء واندفعت نحوهم لاستخراجهم من النيران"، واصفًا المشهد داخل
الطائرة بالكارثة بسبب الدخان الكثيف والمخاوف من وقوع انفجارات في محركات
الطائرة.
ويوضح ناجوراني أنه نجح بمساعدة رجلين آخرين في استخراج سيدة كانت في الداخل الطائرة قبل أن تأتي النيران على الطائرة.
وعن صعوبة مهمة الإنقاذ يقول ناجوراني الذي لا يزال صوته متأثرًا بدخان
الحادث: "التنفس وسط الوقود والدخان في الطائرة أمر ليس سهلاً.. لقد أتعب
رئتي".
وعلى الرغم من الجهود المضنية التي بذلها ناجوراني مع عدد من المنقذين، فإن
قائد الطائرة "لوك فورتين" 44 عامًا لقي حتفه في مساء يوم الحادث.