الأم البريطانية مع طفلتيها
"أنا أحبك؛ فأنت مثل بستان الزهور، ورائحتك جميلة مثل الوردة الحمراء.
لديك القدرة على أن تواجهي السرطان ".. بهذه الكلمات التي جاءت ضمن رسالة
تحفيزية، نجحت طفلة بريطانية في رفع الروح المعنوية لوالدتها لمواجهة سرطان
الثدي والتعافي منه تمامًا في غضون سبعة أشهر.
وكانت الأم لورا بيندر (32 عامًا) ذهبت إلى الطبيب في مطلع العام الجاري
بعد أن شعرت بألم شديد في الثدي، لتكتشف بالتحاليل والأشعة التي أُجريت لها
في فبراير/شباط الماضي أنها مصابة بالسرطان.
وبعد ثلاثة أسابيع أخرى، أظهرت الأشعة أن السرطان انتشر في الكبد أيضًا،
وأخبرها الأطباء بضرورة الخضوع للعلاج الكيماوي، حسب صحيفة "ديلي ميل"
البريطانية.
وتصف الأم التي تعيش مع طفلتَيْها لينزي (9 أعوام) وإليسا (عامين) في مدينة
نورويتش الإنجليزية؛ شعورها في هذه اللحظة بقولها: "هذا التشخيص كان صدمة
حقيقية. لم أتخيل أن يصيبني شيء خطير مثل السرطان. لقد شعرت بالانهيار".
لكن ابنتها لينزي رفضت الاستسلام لمرض الأم، وكرَّست ساعات من وقتها لكتابة
خطابات يومية ترفع من روحها المعنوية وتحثها على مقاومة المرض.
معجزة
وتعلِّق الأم على هذه الرسائل التي استمرَّت سبعة أشهر بقولها: "كنت
أقرأها والدموع تتساقط من عينيَّ. كنت أنتظرها يوميًّا. ورغم أن الكيماوي
أنهكني وأسقط شعري كله، فإن هذه الرسائل كانت تعطيني القوة لمواجهته".
وتضيف لورا ليندي: "كنت مرعوبة.. تخيلت أنني سأموت وسأترك ابنتيَّ دون أم،
لكن لينزي رفضت أن تتخلى عني.. كانت مصممة على أن تنقذني من الموت..
خطاباتها الرائعة ساعدتني على مواجهة المرض. كانت كالمعجزة".
وردًّا على سؤال حول اكتشافها القضاء على المرض، تقول: "عندما ذهبت لعمل
أشعة في سبتمبر الماضي، كنت أتوقع أن يكون المرض انتشر أكثر، لكن المفاجأة
كانت اختفاء الورم تمامًا".
من جانبه، يقول المتحدث باسم مركز أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة:
"أحيانًا يمكن أن يختفيَ السرطان كله رغم عدم وجود أمل في الشفاء".
ويستطرد قائلاً: "يبدو أن حب الابنة لأمها مثَّل قوة إيجابية حفزتها على
التحسن. إنه أمر مدهش.. كيف يمكن لشيء مثل هذا أن يحدث؟!.. ليس هناك
تفسير".