أحمد باقر أبرز أعمدة الموسيقى في الكويت والخليج
أهل الفن في الكويت ينعون أحمد باقر
فقدت الساحة الموسيقية والغنائية الكويتية الموسيقار أحمد باقر أهم
روادها البارزين، ومن مؤسسي المعهد العالي للفنون الموسيقية عن عمر يناهز
82 عاما، إثر صراع طويل مع المرض.
واحتضن ثرى الكويت الموسيقار الراحل مساء الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني
2011 بحضور كوكبة لامعة من نجوم الفن وأهل الموسيقى والغناء ومحبي باقر،
الذي دخل غرفة العناية المركزة بمستشفى مبارك الكبير الكويتية منذ فترة؛
حيث كان يرقد فيها إثر أزمة قلبية بعد التهاب رئوي حاد.
وترك باقر بصمة كملحن عبر مسيرة حافلة بالعطاء على صعيد الأغنية الوطنية
والعاطفية والأوبريتات والاسكتشات، ومن أبرزها «شهر العسل» الذي جمع
الثنائي الكوميدي عبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله، ولقب بعدها بـ "سنباطي
الخليج"، بحسب الصحف الكويتية الأحد 13 نوفمبر/تشرين ثان الجاري.
ولاقت ألحان باقر نجاحا لافتا في العالم العربي، لما يتمتع به من أصالة
وإيقاع موسيقي ثري، وانسجام وتفاعل مع فنون التراث الغنائي الكويتي.
وبصمات أحمد باقر كانت ملموسة في الأغنية الكويتية، لكونه من روادها، وقد
شكل مع الفنان عبدالكريم عبدالقادر ثنائيا ناجحا من خلال عدة أعمال غنائية
منها «سرى الليل يا قمرنا»، «أشحدا»، إلى جانب تعاونه مع رئيس جمعية
الفنانين الكويتيين الفنان عبدالعزيز المفرج الملقب بـ«شادي الخليج» في عدة
أعمال مثل «لي خليل حسين»، «لا يا قلبي». كما تعاون مع الفنان عوض دوخي في
أغان، منها «يا ساهر الليل»، إضافة إلى نخبة من الأسماء البارزة في كتابة
الأغنية مثل عبدالله العتيبي، يعقوب الغنيم، أحمد العدواني، يوسف ناصر.
وبعث رئيس جمعية الفنانين الكويتيين بتعازيه، معتبرا أنه برحيل باقر خسرت
الكويت أحد أبرز مؤسسي الأغنية الكويتية الحديثة، وقال "كان باقر رحمه الله
إنسانا عظيما وفنانا مبدعا وأستاذا جليلا، كرس حياته وفنه لخدمة الفن
الكويتي، فألف ولحن عديدا من الأعمال الغنائية والأوبريتات الفنية خلال
مسيرته في المعهد العالي للفنون الموسيقية، إلى جانب إبداعاته الفنية مع
عديد من الفنانين الكويتيين".
وبينما عزّى الموسيقار إبراهيم الصولة الأسرة الفنية بهذا الفنان الكبير
الذي يعتبر قدوة للجميع في الكفاح والمثابرة، عبّرت الفنانة سعاد عبدالله
عن حزنها الشديد بالمصاب الجلل، معتبرة "باقر" من أعمدة الفن الكويتي رغم
ظروفه الصحية التي أبعدته عن الفن طويلا.
أما الفنان عبدالله الرويشد، فقال إن الكويت خسرت عملاقا فنيا سيظل خالدا لدى الأجيال المتعاقبة.
وأعلن عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية د. سليمان الديكان، أنه قام
خلال الفترة الماضية بتخليد اسم الراحل أحمد باقر بإطلاق اسمه على فرقة
موسيقية في المعهد وإطلاق اسمه أيضا على قاعة في المعهد، وسيتم تخليد اسمه
كذلك قريبا في شيء كبير يليق بتاريخه ومسيرته الطويلة. وأكد أن الفقيد سيظل
عميد الموسيقى في الكويت باقيا وراسخا، لكونه مؤسس الموسيقى وأحد أعمدة
الفن البارزين الذين يشار إليهم بالبنان.