خالد يوسف قال إنه لم يحذف مشهدا لغادة عبد الرازق
قال إنه لا يصفي خلافات معها
وصف المخرج السينمائي المصري خالد يوسف ما رددته الفنانة غادة عبد
الرازق بشأن حذف الكثير من مشاهدها لصالح وفاء عامر بفيلم "كف القمر" بأنها
مجرد تفاهات لن يرد عليها لأنها تستهلك طاقته.
وقال "لن أرد عليها لأنها تستهلك طاقتي، ولأنني مخرج الفيلم وليس عليّ
وصاية في عمل المونتاج المناسب لفيلمي، وإلا ليس هناك ضرورة لوجودي كمخرج".
"ـ أنه لم يقم بتصفية حساباته وخلافاته مع عبد
الرازق، ولم يحذف كادرا واحد من دورها، وأن نسخة الفيلم التي شاهدها نقاد
وأشخاص محترمون مشهود لهم بالنزاهة في ديسمبر 2010 وقبل الثورة هي ذاتها
التي تعرض حاليا في دور العرض".
ونفى خالد يوسف وصفه بالجبروت أو أنه رجل متجبر يصفي خلافه مع غادة كونها
من "أعداء الثورة"، قائلا: "فالأسماء التي شاهدت الفيلم كانت فوق مستوى
الشبهات مثل الأديب يوسف زيدان والمنتج جابي خوري ونجيب ساويرس وكامل أبو
علي وسمير فريد ومجدي الجلاد وأحمد المسلماني وشهدوا بعدم حذفي لأي مشهد من
دورها".
وقال يوسف: "ليس من حق أي ممثل أي كان أن يقول لي حذفت من دوري أو لم تحذف،
لأن هذه رؤيتي، وليس من حق أي ممثل يقول لي كيف ستجري عمليات المونتاج
للفيلم؟، وإلا ليس هناك داع لوجود المخرج، ومن ثم ليس هناك داع لوجود
السينما من الأساس".
وحول كونه مخرجا أبكى جمهوره ضمن أحداث فيلمه الصادمة والتي امتازت بالحس
الميلودرامي العالي، أكد يوسف "أنه لا يقدم فيلما عن ناس لا يعرفهم، لذا
يعتبر أن وجبة الصدق الفني التي ظهرت على الشاشة وأبكت الجماهير هي دموع
صادقة وحقيقية، لأنني صدقت هذه المشاهد على الورق قبل أن أعرضها على
جمهوري" .
وأضاف: لا بد أن تكون هذه الشخوص التي شاهدتها في الفيلم أعرفها جيدا وعن
قرب أنا والمؤلف ناصر عبد الرحمن، كما نعرف جيدا حياتهم ومعاناتهم ونعرفهم
أيضا "لحم ودم ومشاعر وعواطف وصراعات".
واستدرك "دائما عندما نكتب الدراما على الورق نكن حريصين على تقديم شخصيات
من لحم ودم وشخصيات حقيقية لمسناها عن قرب، سواء كانت إحدى هذه الشخصيات هي
نفسك أو جزء منها أو كانت عن شخص قريب جدا منك، وشاهدت معاناته فتصبح
صادقة، لأنك لامست واقع هذا الإنسان ولم تتحدث عن نماذج في الفضاء".
وشدد على "أن هناك عشرات القصص بيننا تظهر الفرقة والشتات بين الإخوة وتظهر
الصراعات بينهم، وقد شاهدناها وعشناها، ومن الصعب أن تجد مواطنا مصريا لم
يعش حياة مثل دراما الفيلم، لأنها ثمة مميزة للأسرة المصرية في الثلاثين
عاما الأخيرة بسبب المناخ الرديء الذي كنا نعيشه في ظل النظام السابق".
ونوه يوسف "بأن المقصود ببتر كف قمر في نهاية الفيلم هو الفرقة والشتات
الذي يعم الكثير من الأسر المصرية أو الفرقة التي تعم كافة الدول العربية،
وأنها لم تستطع أن تجمع أبناءها قبل وفاتها".
وختم تصريحاته بالقول: "لكن عودة كل الأبناء في النهاية لبناء البيت بالطوب
الأحمر الذي كان يمثل لها حلما هو نوع من التفاؤل، ونوع من الوحدة، وهي
الوحدة التي أتمناها لكل الدول العربية".