إصابات من جراء الاشتباكات بين الجانبين بالقاهرة
اتهم فنانون سوريون موالون للرئيس بشار الأسد، قوى المعارضة بالاعتداء
عليهم أمام مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة؛ وذلك أثناء محاولتهم تنظيم
وقفة احتجاجية ضد قرارات الجامعة تجاه سوريا، الأحد 20 نوفمبر/تشرين
الثاني.
وفي المقابل، قال شهود عيان إن مؤيدين الأسد هم من بدؤوا الهجوم على الخيمة
التي يعتصم فيها المتظاهرون المعارضون للنظام السوري أمام مقر الجامعة
العربية بغرض إخلائهم وحرق خيمتهم.
وقال الناشط مؤمن كوفيتلية رئيسة اللجنة الإعلامية التنسيقية للمعارضة
السورية في القاهرة؛ "إن ما يقارب 150 شخصًا من شبيحة ومؤيدي النظام وصلوا
قبل أيام من أجل فض اعتصامنا من أمام مقر الأمانة العامة للجامعة الذي
يُعتبَر وسيلة ضغط على الدول العربية من أجل وقف النزيف السوري واقتلاع
خيمة الوطن، لكنهم فشلوا".
وقالت الفنانة تولاي هارون لوكالة الأنباء السورية: "جئنا إلى القاهرة
لتنظيم اعتصام يوصل رسالة واضحة دون أي كلام. ولم نكد نصل إلى باب الجامعة
حتى رأينا شبابًا مستأجرين دُفعت لهم نقود أمام أعيننا ولاحقونا بالعصي
والحجارة"، حسب قولها.
وتابعت الفنانة السورية: "كما أمسكني شابان وأجبراني على ركوب سيارة في
محاولة لخطفي، إلا أن شبابًا مصريين خلصوني منهم؛ فهل هذه هي الديمقراطية
التي يدعون إليها؟!".
وأضافت هارون أن "هناك مصابين وجرحى في الوفد. والفنان زهير عبد الكريم
يرقد حاليًّا في المستشفى إثر إصابته بجروح، ولا أعرف ما أخباره إلى الآن".
فيما قال الفنان زهير عبد الكريم الذي تعرض لإصابة برأسه: "إن خروجنا كان
سلميًّا، وكان متأكدًا لنا أنهم سيتعرضون لنا، واتفقنا على أن يكون ردنا
بالنشيد العربي السوري. وإذا أمعنوا في ضربنا سنرد عليهم بالقول: بلاد
العرب أوطاني".
وقال عبد الكريم: "قالوا لنا إننا سنكون تحت الحماية بمجرد خروجنا من
الفندق حتى الوصول إلى الجامعة العربية، لكننا لم نر إنسانًا لحمايتنا، وما
إن مشينا حتى بدأ الهجوم علينا بالطوب والحجارة والعصي".
وأوضح الفنان عارف الطويل أحد أعضاء الوفد السوري إلى القاهرة أنه "منذ
وصولهم إلى مطار القاهرة استقبلهم المعارضون بالشتائم. وأثناء الاحتجاج
هاجمنا هؤلاء بالعصي".
وأكد الطويل أن جميع الإصابات التي تعرضوا لها طفيفة، وأن الوضع جيد بالمجمل.
وأوضح أنهم كانوا يحتجون سلميًّا، وأنهم قدموا بيانًا يطالبون فيه الجامعة
بإعادة النظر في قراراتها والنظر في مظاهر العنف التي يتعرض لها المدنيون
والعسكريون في محافظات سورية.
من جهتها، قالت الفنانة لينا حوارنة: "إن ما تعرض له الوفد كان مؤذيًا
جدًّا؛ فقد ضربنا "بلطجية". وقدومنا إلى مصر من مختلف شرائح المجتمع السوري
كان لإيصال رسالة إلى الجامعة العربية أننا مع الحوار والإصلاح ورفض
القرارات المجحفة بحق سوريا التي تفتح المجال أمام التدخل الخارجي".
وأضافت حوارنة أن سوريا قوية بشعبها وقيادتها، وقادرة على تجاوز محنتها
والخروج أقوى. وما حصل يظهر الصورة الحقيقية لمن يسمي نفسه المعارضة، لكنهم
يرفضون الحوار ويستعملون القوة لإيصال رسائلهم".