رحلة روفيكس استغرقت 7 أشهر
بعد أن تبرع له أحد الأشخاص بنخاعه العظمي لينقذه من السرطان، نظم
المواطن البريطاني أوليفر روفيكس رحلة بحرية حول بريطانيا لتشجيع المواطنين
على التبرع بالنخاع العظمي لإنقاذ حياة مرضى السرطان.
ويروي روفيكس البالغ من العمر 26 قصة هذه الرحلة من البداية، قائلاً:
"استيقظت ذات يوم في عام 2005م مبكرًا وعندي شعور بصداع شديد ولم أستطع
الذهاب إلى العمل، فتوجهت للمستشفى مصابًا بالتهاب السحايا"، بحسب صحيفة
ديلي ميل البريطانية.
ويتابع روفيكس قائلاً: "في نهاية اليوم أظهر التشخيص أني مصاب بحمى غدية.
وبعد شهر طلب مني الطبيب عمل تحليل دم، وهو ما أظهر أني مصاب بسرطان الدم
الليمفاوي الحاد".
وقضى أوليفير روفيكس عدة أشهر بالمستشفى؛ حيث خضع للعلاج الكيماوي وعمليات
نقل واختبارات الدم، ومزيج من الأدوية المختلفة، ولكن في الفترة نفسها أبلغ
الطبيب المشرف على حالة أوليفير أن سرطان الدم الذي أصيب به تحور إلى نوع
آخر أكثر خطورة، ولذلك خضع للعلاج من المرض بنوعيه في الوقت نفسه.
ويصف أوليفير حاله في هذه الفترة قائلاً: "كان فعلاً وقتًا صعبًا.. كنت أظن أني سوف أموت".
وفي ظل هذا الوضع الصحي لروفيكس قرر الأطباء حاجته إلى عملية زرع نخاع عظمي
لإنقاذ حياته، ولحسن حظه فقد وجد متبرعًا مطابقًا لحالته وتمت العملية
بنجاح.
وفي الوقت نفسه الذي كان يتلقى فيه العلاج كان روفيكس قد بدأ في إصلاح
قاربه المعطل، وبانتهاء رحلة العلاج وتعافيه كان قد انتهى من إصلاح القارب.
وانطلق روفيكس بالقارب في رحلته البحرية التي استغرقت سبعة أشهر يطوف مواني
بريطاني، لزيادة وعي الجماهير بأهمية التبرع بالنخاع العظمي.
وعن هذه الرحلة يقول روفيكس: "أردت أن أرد الجميل، لذلك قررت الإبحار حول
بريطانيا من ميناء لميناء لأقنع المواطنين بتسجيل أسمائهم لمساعدة من هم في
موقفي نفسه".
ويستطرد: "لقد أنهيت رحلة حول بريطانيا لمساعدة الناس الذين ساعدوني.. أنا أشكر كل شخص قدم لي الدعم".