هنتر يحمل طفله بعد الجراحة
رأى طفل صغير الجندي الأمريكي السابق ميتش هنتر (30 عامًا)، فاختبأ خلف
والدته خوفًا من منظر وجهه الذي تعرض لتشويه بالغ أثناء إنقاذه حياة سيدة
في حادث صعق كهربائي.
هنتر المقيم بمدينة "انديانابوليس" عاصمة ولاية إنديانا الأمريكية تخوف من
أن يواجه الموقف نفسه مع ابنه الذي وصل إلى الدنيا مؤخرًا، فقرر إجراء
عملية زراعة وجه كامل، وهو ما أعاد إليه القدرة على الكلام، ويصبح واحدًا
من بين مجموعة قليلة في العالم خضعت لهذه الجراحة، بحسب صحيفة "ديلي ميل"
البريطانية.
وبدأت مأساة هنتر قبل عشر سنوات فقط، عندما اصطدمت السيارة التي كان
يستقلها في برج أسلاك كهربائية، فانشغل بإنقاذ سيدة كانت معه في الحادث،
لكن الوقت لم يسعفه للهروب من آلاف الفولتات الكهربائية التي اخترقت جسده
وتسببت في حرق وجهه.
وخضع هنتر عقب هذا الحادث لعشرين عملية جراحية في الوجه بجلد أخذ من فخذه
وأماكن أخرى في جسده، لكن النتائج لم تكن مرضية؛ حيث فقد الإحساس الطبيعي
بوجهه والجزء الأكبر من شفتيه.
بشكل سريع
وسبب له هذا الشكل "المخيف" حرجًا كبيرًا بسبب خوف الأطفال، فقرر
الخضوع لعملية جراحية لزراعة وجه كامل، وخاصة بعد أن أنجب طفلاً لا يحب أن
يراه بهذا الوجه.
وبالفعل أجريت له قبل 6 أشهر جراحة ناجحة استمرت 14 ساعة تقريبًا، قام خلالها الفريق الطبي بزراعة جفون وشفتين وعضلات تحريك الوجه.
وفي أعقاب هذه الجراحة أصبح هنتر قادرًا على التبسم وتحريك شفتيه، والشعور
بلمسة طفله لوجهه، كما تحسنت قدرته على الكلام بشكل سريع.
وعن هذا التطور يقول: "هذا الوجه أصبح قادرًا على الإحساس أكثر.. أستطيع أن
أشعر بالنسيم وبالحرارة.. هذا شيء رائع.. لقد اكتسبت كل هذه القدرات في
وقت قصير".