الأطباء استعملوا واقيًا طبيًّا لحماية الجنين من الإشعاع
تعتبر طفلها معجزة صغيرة
تمكنت سيدة بريطانية من وضع مولودها الأول بصحة جيدة رغم إصابتها
بالسرطان وخضوعها للعلاج الكيماوي والإشعاعي أثناء فترة الحمل، لتصير أول
سيدة في بلادها تمر بهذه التجربة.
وبدأت المشكلة عندما كانت "سارة بيست" البالغة من العمر 30 عامًا، حاملاً
في شهرها الرابع؛ إذ عانت آلامًا تبين من التحاليل أنها أعراض ورم سرطاني.
وكان من المفترض أن تخضع للعلاج الإشعاعي عاجلاً لإنقاذ حياتها، لكن
معرفتها أن ذلك يمكن أن يضر بالجنين وضعتها في مأزق، حسب صحيفة "ديلي ميل"
البريطانية.
ولحل هذه المشكلة، قرر الأطباء استعمال واقٍ طبيٍّ لحماية الجنين من الإشعاع أثناء تلقيها جرعات العلاج الإشعاعي والكيماوي المرهقة.
وبالفعل، نجح الواقي في حماية الجنين من الإشعاع في الوقت الذي كان يُمرَّر فيه إلى الخلايا السرطانية، حتى وضعت سارة مولودها بسلام.
وعقب الولادة، خضعت سارة المقيمة في مدينة ليمينجتون بمقاطعة وارويكشاير الإنجليزية لعملية جراحية ناجحة لتتعافى تمامًا من الورم.
ويُعتقد أن سارة هي السيدة الأولى في بريطانيا التي تضع طفلاً بحالة صحية
جيدة رغم تلقِّيها جرعات من العلاج الكيماوي والإشعاعي خلال فترة الحمل.
علاج نادر
وفي تعليقها على هذه التجربة، تقول سارة: "شعرت بأني مُدمَّرة عندما
علمت بإصابتي بالسرطان.. كنت خائفة على طفلي من العلاج الإشعاعي.. لكن وُلد
بحالة صحية جيدة، مبتسمًا وذكيًّا.. إنه يُعتبَر معجزتنا الصغيرة".
من جانبه، يقول الدكتور جاري والتون المشرف على علاج سارة: "هذا النوع من
العلاج معقد في أفضل الأحوال. ونادرًا جدًّا ما يُستعمَل مع الحوامل؛ لذلك
وجب أن نظل على اتصال عن كثب بفريق الولادة".
ويتابع قائلاً: "أنا سعيد لأن سارة استجابت جيدًا للعلاج، لا سيما أن لديها مولودًا الآن يحتاج إلى العناية".