الأسرة تريد أن تحمي غيرها من المصير نفسه
لم تجد أسرة بريطانية حلا للتخفيف من حزنها على وفاة طفلها، إلا أن
تتبرع بجزء من أعضائه لإنقاذ حياة 4 أشخاص آخرين كانوا يواجهون الموت.
وكان الطفل لوكا جيوفاني -البالغ من العمر 5 أعوام- قد توفي مؤخرا بعد يوم
فقط من شعوره بحالة من الإعياء، فقرر والداه اتخاذ قرار بالتبرع ببعض
أعضائه لطفلة عمرها عامان وطفل آخر عمره عامان وسيدة عمرها 35 عاما وشاب في
الرابعة والثلاثين من عمره، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال جيوفاني رينزو والد لوكا المقيم بمدينة ستوك بورت في مقاطعة مانشيستر
العظمى: "بينما كان الأطباء يحاولون إنقاذ حياة لوكا، سألت الطبيب ما هي
فرص نجاته فقال إننا ننظر ما أهو أسوأ سيناريو يمكن أن يتعرض له".
وتابع قائلا: "هذا السيناريو هو الذي لا يرغب أي والدين أن يواجهاه.. إنه الموت. ولكن في هذه المرحلة ناقشنا مسألة التبرع بالأعضاء".
واستطرد قائلا: "أردنا أن نفعل شيئا إيجابيا للخروج من هذه الأزمة.. لقد
تبرعنا بأعضاء لوكا بكل الحب خاصة للطفلة الصغيرة التي كانت تواجه الموت
قبل يومين. والآن من المقرر أن تخرج من المستشفى يوم الجمعة المقبل".
من جانبه قال جانيت أيلينج مدرس لوكا: "على أية حال فإن لوكا سيعيش في
قلوبنا جميعا.. لقد ترك وصيته لنا جميعا، وهي أن نسير خلف ابتسامته الجميلة
وطبيعته الطيبة".