عبد الغفور قال إن الفنانين سينتزعون حريتهم
نقيب الممثلين في مصر أشرف عبد الغفور، ينفي ما تردَّد عن هروب سماح أنور وطلعت زكريا بعد تطوُّرات الأوضاع السياسية إثر ثورة 25 يناير. وأكد أنهما في مهمة فنية ثم سيعودان إلى مصر.
نفى نقيب الممثلين في مصر أشرف عبد الغفور، ما تردَّد عن
هروب سماح أنور وطلعت زكريا بعد تطوُّرات الأوضاع السياسية إثر ثورة 25 يناير. وأكد
أنهما في مهمة فنية ثم سيعودان إلى مصر.
وأشار إلى أن الفنانين لن يهجروا البلد بعد نتائج
المرحلة الأولى للانتخابات المصرية التي أظهرت فوز الإسلاميين بـ65%، مضيفًا أن
الإخوان لن يتعاملوا برجعية مع الفن.
وأوضح عبد الغفور أن "سماح أنور سافرت إلى الكويت
من أجل مهمة فنية ثم ستعود، وكذلك طلعت زكريا. والفنان لديه أفق أوسع بكثير من أن
يترك وطنه ويهاجر. ومهما كانت الحال السياسية ونظام الحكم، فإن الفن المصري الحديث
له ذاكرة عمرها أكثر من 100 عام. وإذا كان قد مر بفترة من التردِّي أو التراجع
فهذا مرتبط بتردِّي حال المجتمع كله. وحين يسترد المجتمع عافيته سينعكس هذا على
الفن"، حسب صحيفة المصري، اليوم الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأضاف عبد الغفور: "على أسوأ الظروف، لو صعدت إلى
الحكم تيارات متشددة وضيَّقت الخناق على الفن، فلن يهرب الفنانون، بل سينتزعون بكل
السبل حريتهم في التعبير، وحرية فنهم الذي يعد انعكاسًا لحال مجتمعهم".
وقال إن مصر ستظل منارة الفن في الشرق أيًّا كان نظام
الحكم، مشيراً إلى رفضه ما أُثير حول نية فنانين مصريين الهجرةَ إذا صعدت التيارات
الإسلامية إلى الحكم.
وأضاف: "حماية الفن والفنانين من أولويات العمل
النقابي. ولا أعرف لماذا سار الحوار في هذا الاتجاه؟ وليس من المنطق أن نسبق
الأحداث؛ لعدة أسباب؛ في مقدمتها أن المرحلة الأولى ليست هي كل الانتخابات، ومن ثم
تفوُّق الإخوان في هذه المرحلة لا يعني أنهم أو السلفيين سيمثلون الأغلبية في
البرلمان المقبل".
وأوضح أنه "لم يصدر تصريح واحد عن تلك التيارات
يوحي بتقليم أظافر الفن، بالعكس؛ فالإخوان صرَّحوا بأنهم سيؤسِّسون شركة إنتاج فني
لإنتاج مسلسل وفيلم عن حياة حسن البنا للرد على ما ذكره وحيد حامد في مسلسل
(الجماعة)".
وأضاف نقيب الممثلين: "لا أعتقد أن الإخوان الذين
انخرطوا في الحياة السياسية منذ سنوات طويلة، ولهم باع طويل في الاستثمار والتجارة
والصناعة؛ سيتعاملون مع الفن بأسلوب رجعي؛ فكل ما يقال حاليًّا من تلميحات عن
تحجيب الفن مجرد افتراضات واستباق للأحداث. وقد يكون هؤلاء الناس أبرياء من كل ذلك".