الوشم أصبح ظاهرة بين شباب الكويت
الوشم تحول لظاهرة في الكويت بعد انتشاره على أجسام الشباب في الكويت، وهو الأمر الذي حذر منه استشاري طبي حيث أكد أنه يؤدي لإصابة الإنسان بسرطان الجلد.
مع تفشي ظاهرة الوشم على الجسد بين شباب الكويت، حذر
استشاري أمراض جلدية من مخاطره والتي تصل للإصابة بالسرطان والإيدز، مؤكدا من جانب
آخر أن إزالته بالليزر قد تتطلب شهورا وتترك أثارا جانبية.
وشرح دكتور نواف المطيري -استشاري الأمراض الجلدية ورئيس
قسم الأمراض الجلدية في مستشفى الفروانية بالكويت لصحيفة "القبس" الكويتية
الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري- رحلة الوشم الذي تحول لظاهرة على أجساد
الشباب في الكويت وكيف تتم إزالته.
وقال المطيري إن الوشم عبارة عن إدخال مكونات أو جزيئات
ملونة في المستوى العميق من الجلد، بحيث لا يمكن للجسم أن يتخلص منها لأنها كبيرة
الحجم بالنسبة إليه، وتتم ميكانيكية إدخال الوشم إلى الجلد من خلال تقنيتين:
الأولى بأدوات ثاقبة للجلد مثل: الإبر، والسكاكين الدقيقة، أو مسدس الوشم Tattoo gun.
والطريقة الثانية تعتمد على ملونات حيوانية ومساحيق
مختلفة من الكحل والفحم وعصارة النباتات.
وعن أنواع الوشم، قال استشاري الأمراض الجلدية أنهم 5
أنواع.
1- وشم المحترفين ويرسمه فنيون متخصصون ويتميز بوضوح رسمته،
أبرز ألوانه الأحمر.
2- وشم الهواة، ويرسمه الشخص نفسه أو أحد الأصدقاء ويأخذ
عادة اللون الرمادي أو خليطاً من الأسود والأزرق.
3- هناك الوشم التجميلي، وترسمه اختصاصيه التجميل والأحبار
المستخدمة تكون ذات اللون البني أو الأسود، أو الأبيض، أو الأحمر.
4- الوشم الطبي، والغرض منه تحديد مكان العلاج بالإشعاع،
وإخفاء آثار الجروح أو تلوين المناطق المصابة بالبهاق.
5- وشم الحوادث ويحدث نتيجة حوادث السيارات أو السقوط على
الأسفلت، وهو يظهر نتيجة اختراق الجلد بواسطة مواد غريبة عن الجسم مثل: الأحراز
المعدنية أو الزجاجية، وهذه المواد يمكن أن تستقر في طبقات الجلد العميقة، ما يؤدى
إلى صعوبة إزالتها.
وعدد الاستشاري المخاطر الصحية الناتجة عن الوشم وهي:
1- الإكزيما التلامسية التي تنتج نتيجة تحسس الجسم من
المواد المستخدمة في الصبغة، ويصعب علاجها؛ لأن المادة المستخدمة لا يمكن إخراجها
من الجسم إلا بالليزر، وهذا أيضاً يصعب استخدامه في وجود الإكزيما، وتعتبر
الحساسية تجاه الأصباغ الحمراء أكثر شيوعاً.
2- تفاعل الجلد مع الأحبار المستخدمة والأدوات قد يسبب أمراض
مثل السرطان.
3- صعوبة تشخيص الأورام الصبغية في وجود الوشم خاصة
اللون الأسود
4- نقل الأمراض المعدية مثل الإيدز والتهاب الكبد
الوبائي.
5- يسبب الوشم ألماً شديداً خلال الفحص بالرنين
المغناطيسي.
وعن عملية إزالة الوشم بعد يقول ويريد وضع وشم جديد في
المكان نفسه.
وتجرى عملية إزالة الوشم بالليزر، حيث تطورت أجهزة
الليزر الحديثة وأصبحت أكثر دقة وفعالية، ما يجعلها الأسلوب الأمثل لإزالة الوشم
بالمقارنة مع الطرق القديمة التي تترك ندوبا دائمة على الجلد ومنها الحرق والصنفرة
والجراحة، فيحتاج كل لون من الوشم إلى ليزر خاص به، كما تتفاوت جلسات إزالة الوشم،
وقد تصل من 8-12 جلسة حسب نوع الوشم.
وهناك نقطة مهمة، وهي الفترات بين الجلسات؛ حيث يجب أن
تمضي 6 أسابيع بين جلسة المعالجة والجلسة التي تليها. هذا الزمن يتيح للكريات
البيضاء البالغة أن تتخلص من أجزاء المادة الصلبة الصبغية التي حطمها ضوء الليزر،
ما يسمح بمعالجة الطبقة التي تليها في الجلسة التالية.
وعدد المطيري الجانبية لإزالة الوشم بالليزر:
1-
تغيير مؤقت في
لون الجلد.
2-
نقص اللون أو
زيادته.
3-
حدوث ندبات
بالجلد.