العروس المصرية لدى وصولها لجنة الاقتراع
تقارير صحفية مصرية قالت إن أنصار حزب "النور" السلفي بالإسكندرية (شمال القاهرة) منعوا عروسا من الإدلاء بصوتها
قالت تقارير صحفية مصرية إن أنصار حزب "النور" السلفي بالإسكندرية
(شمال القاهرة) منعوا عروسا من الإدلاء بصوتها في جولة الإعادة من المرحلة الأولى
لانتخابات مجلس الشعب الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن العروس، سلوى مدني سعد عبد الرحيم
العزومي، توجهت مرتدية فستان الزفاف، إلى لجنة مدرسة إكينجى مريوط الابتدائية، التابعة لإدارة برج العرب
التعليمية، للإدلاء بصوتها في جولة الإعادة، على الرغم من أن الحظ لم يحالف والدها
في الجولة الأولى، الذي كان مرشحا على مقعد الفئات الفردي، بالدائرة الرابعة في الإسكندرية.
وكان والد العروس دعا عددا من محرري الصحف ومندوبي التليفزيون المصري، لمتابعة
تصويت ابنته في اللجنة، وهي ترتدي فستان زفافها، إلا أنه بمجرد وصول السيارة التي
تحملها أمام اللجنة، التف حولها مجموعة من أنصار حزب "النور" السلفي
لإبداء امتعاضهم من الأمر، مما دفع والدها إلى الاعتذار للصحفيين ومغادرة المكان،
خوفا من إثارة مشكلة أو تعرض ابنته لأذى.
وقال في اتصال هاتفي مع "المصري اليوم"، عقب مغادرته مقر اللجنة:
إنه تعرض لضغوط من جانب أنصار حزب النور الموجودين أمام مقر اللجنة لعدم إتمام
عملية التصويت بحجة "مخالفة الأمر لتقاليدهم وعاداتهم".
وأضاف والد العروس البدوية: "تأتي الفكرة على غرار ذهاب عدد من الأزواج
يوم زفافهم إلى ميدان التحرير، حتى تكون فرحتهم بطعم الثورة، والعروس اختارت
التصويت لصالح حزب الحرية والعدالة، لرغبتها في أداء واجبها نحو الديمقراطية، التي
نتمنى استكمال بنائها".
وتابع: "الأمر مخالف للتقاليد، لكنه ليس ممنوعا أو محرما، خاصة أنه
يتوافق مع يوم عرس الانتخابات الديمقراطية".
من جانبه، قال محمد عبد الوهاب سعد، العريس، الذي ينتمي إلى القبيلة نفسها،
إنه قابل فكرة والد عروسه بسعادة بالغة، خاصة أنها تتوافق مع ميوله لحزب "الحرية
والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.