الطفلتان أصيبتا في الأسبوع نفسه
أصيبتا بسرطان الدم في الأسبوع نفسه، إلا أن التؤامتين البريطانيتين
-اللتين لم تتجاوزا الرابعة عندما أدركهما المرض القاتل- نجحتا في التغلب
عليه بعد معركة شرسة استمرت لمدة عامين.
ففي الرابع من سبتمبر/أيلول قبل الماضي، كشف تشخيص حالة الطفلة ميجان جارود
(6 سنوات) أنها مصابة بسرطان الدم، ثم تبين إصابة شقيقتها جراسي -في
الثاني عشر من الشهر نفسه- بنفس المرض، وهو الخبر الذي تصدر العناوين
الرئيسية للصحف في حينها.
وعندما علمت إيما جارود -والدة الطفلتين- وزوجها مارك بنتائج التحليل
الطبي، تمنيا أن لو ماتا قبل أن يسمعا هذا الخبر المفجع، بحسب صحيفة ديلي
ميل البريطانية.
وتستدعي إيما ذكريات ذلك اليوم الذي تبين فيه إصابة طفلتهما بهذا المرض
بقولها: "لكي نكون صادقين إنه أمر رهيب كل شيء قد تغير. لا أعتقد أن أي شخص
يستطيع أن يتحمله. أنت لا تستطيع أن تصفه".
وأقامت إيما وزوجها مع الطفلتين في مستشفى أدين بروك في مديمة كامبريدج؛ حيث كانتا تتلقيان العلاج الكيماوي.
وتصف إيما العلاج بالكيماوي بقولها: "الكيماوي يقتل السرطان ويتخلص منه..
لكن يجعل لديك قدرا من المشاعر المختلطة.. فبقدر ما تريد أن توقف العلاج
الكيماوي أنت لا ترغب في العودة للخلف".
تفاعل مبهر
واستمرت الطفلتان في تلقي العلاج الكيماوي بشكل أسبوعي حتى
نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والآن هما في مرحلة تعافي أكثر تطورا تتضمن
علاج يومي لكن بكثافة أقل.
وأعربت الأم عن إعجابها بشجاعة طفلتيها في مواجهة المرض واصفة تعاطيهم معه بـ"المبهر"
كما أعربت عن شكرها لكل من تعاطف مع مأساتهم بقولها: "عندي أمل أن أبدأ
العام المقبل في مساعدة كل الجمعيات الخيرية والأشخاص الذين ساعدونا.. لقد
كانوا فعلا رائعين".