انتحار هناء يتسبب في صدمة في حارة الورد ، لأنها كانت أما مثالية وامرأة جميلة وحنونة ، ولايعرف أحد سببا لتخلصها من حياتها.
في بداية صادمة وغير
تقليدية، فاجأ المسلسل التركي الجديد " نساء حائرات "
جمهوره بانتحار ربة
المنزل الجميلة هناء، كما أصبح الحادث مصدرًا لحيرة أهالي "حارة الورد"
الذي تدور فيه أحداث المسلسل الذي يعرض على
بالتزامن مع عرضه في تركيا.
وحارة الورد هي منطقة جميلة تعيش فيها أسر من
الطبقة المتوسطة، وتربط السيدات فيها علاقة قوية؛ حيث يتشاركن الهموم والأحزان
والأفراح.
أما السيدة المنتحرة "هناء"، فعمرها
43 سنة متزوجة ولديها ابن في العقد الثاني من عمره، وتعيش في الحارة منذ عشرين عامًا،
وكل من يعرفها في الحارة يعرف عنها أنها حنونة وطيبة ولا تعاني أي مشكلات نفسية.
حادث الانتحار الفجائي في المسلسل تقبله الجميع
بصدمة شديدة، ولكن كان أكثر من تأثر به هو ابنها مراد الذي ظل يفكر في والدته، وظل
شارد الذهن لمدة طويلة، وهو مستغرب لما فعلته أمه، وهي الزوجة والأم السعيدة.
هذا الحادث الذي ظل لغزًا حير الجميع، لم يستمر
الاهتمام به لفترة طويلة؛ حيث عادت الأمور إلى حالتها الطبيعية، وعادت النساء
الأربع إلى حياتهن، فلكل منهن لها اهتماماتها التي تختلف عن الأخرى تماما.
أما أبرز ساكنات الحارة فهي "ياسمين"
التي اشتهرت في الوطن العربي باسم "نور" بعد المسلسل الذي حمل الاسم
نفسه، وقامت فيه بواحد من أجمل الأدوار الرومانسية في الدراما التركية التي قدمت
في العالم العربي.
وياسمين سيدة مطلقة، انفصلت عن زوجها بعد أن
ثبتت خيانته، وأصبحت في منافسة شرسة مع جارتها "أمل" على قلب ساكن جديد
في الحي.
أما رفيف جارتهن الثانية، فكانت موظفة ناجحة في
البنك على وشك الترقي، ولكنها حملت، وفضل زوجها أن تأخذ إجازة من البنك لترعى
ابنها، ولكن الأجازة طالت حتى تفرغت تماما لرعاية أولادها الأربعة الأشقياء جدًّا
التي أنجبتهم تباعًا.
أما "زيزي"، فهي سيدة جميلة، فازت في
مسابقة جمال الزيتون، وكانت تحلم بأن تصير عارضة أزياء، ولكن هذا الحلم تبدد بعد
أن تزوجت "لؤي" وهو شخص وسيم وثري جدًّا، ولكن حلم الشهرة ظل يطاردها
حتى بعد الزواج.
وأخيرًا
"نرمين"، فهي السيدة المولعة بالنظافة، والنظام، لدرجة أن حرصها الزائد
خلق مشاكل بينها وبين زوجها، وهددت علاقتهما، حتى إنه كاد أن يطلقها في أكثر من
مرة.