نشرت صحيفة الدستور الأردنية مقالاً حول الشهرة الكبيرة التي تنالها
الممثلة التركية توبا في الأردن وفي العالم العربي. وذكر المقال أنه ما أن
تحين الساعة الثامنة مساء، حتى تتجه الأنظار الى المسلسل التركي المدبلج
«بائعة الورد» الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية ليس في الاردن فحسب، بل وفي
البلاد العربية. ولعل نجاح المسلسل يعود لبطلته الرئيسية النجمة التركية
توبا بويكستون او «لميس» ذات العيون التي تشع عذوبة ورومانسية.
وقد
فاقت شهرة بطلة المسلسل باقي الممثلات التركيات، لدرجة دفعت بعض اصحاب
المحال في الاردن وتحديدا في العاصمة عمّان، يطلقون إسم «لميس» على محالهم
وبخاصة محال بيع الإكسسورات والملابس النسائية بهدف جذب الزبائن من الرجال
والنساء.
الفنانة توبا المولودة في الخامس من شهر تموز عام 1982 ومعنى
اسمها بالعربية: (طوبى)، ممثلة وعارضة أزياء تركية مشهورة، وزادت شهرتها في
العالم العربي بعد عرض مسلسلان قامت به بدور بطولة مسلسل» اكليل الورد»
و»سنوات الضياع» وقد تم عرضهما على MBC، درست النجمة توبا في جامعة معمار
سنان Mimar Sinan للفنون الجميلة.
«بائعه الورد» أحدث مسلسل تركي
يشاهده العرب مأخوذ عن مسرحية «بيجماليون» للكاتب الأيرلندي برنارد شو تلك
التي تحولت إلي فيلم أمريكي شهير باسم «سيدتي الجميلة»، لعبت بطولته أودري
هيبورن وريكس هاريسون، ثم تم تقديمها في المسرح المصري بنفس الاسم «سيدتي
الجميلة» ولعبت بطولتها شويكار مع فؤاد المهندس وقدمتها السينما المصرية في
معالجات مختلفة ولكنها لم تلق نجاحا.
مسلسل «بائعة الورد» تدور أحداثه
في إسطنبول ويتناول المسلسل منطقة مرفهة اقتصاديا وأخري شديدة الفقر، أما
بطلة المسلسل فتدعى «لميس» وتلعب دروها الفنانة توبا، وتنتمي لقبائل الغجر،
وهي تجيد الغناء، ولكنها بدائية الثقافة والمنشأ، وتكسب قوتها عن طريق بيع
الورد، في أحياء اسطنبول الراقية، وتلتقي بشاب موسيقي من طبقة راقية هو
«مراد»، ويلعب دوره جانسل التشين، ويقوم مراد بتبني موهبة «لميس» الغجرية
الفاتنة، ويعمل علي تهذيب سلوكها وتعليهما فنون الغناء الصحيح، وينجح في
تغيير صورتها ويدخلها الى مجتمعه الارستقراطي، وطبعا يقع في حبها، ولكن
الامور تتعقد عندما ينافسه في حبها صديقه «رأفت» او الممثل اونو صايلاك.
المسلسل تدور احداثه في إطار من الرومانسية الناعمة، يتخللها بعض
الكوميديا الموسيقية، ويتناول الفروق الثقافية بين أهل اسطنبول وقبائل
الغجر، في أجواء مفعمة بالصور الجميلة واستعراض لأهم معالم البوسفور
وموسيقاه البديعة، اعتقد ان أحد اسباب تفوق الدراما التركية، إنها تنحاز
للعلاقات الانسانية التي يمكن ان تتفاعل معها جميع الثقافات. وقد تم تصوير
المسلسل بطريقة اللقطات السينمائية البعيدة والطويلة، والتي تبرز المكان
الذي تدور فيه الاحداث. وهنا نشير الى المكانين المتناقضين «الاحياء
الفقيرة والغنيّة»، مظهرة طبيعة وصفات كل مكان والناس الذين يعيشون فيه.
وهو ما يميز ويبرز جماليات المسلسل. فنجد شقيقة «لميس» المرأة البسيطة التي
تحب «كوبرا» الانسان الطيب المرح وكذلك يلقي المسلسل الضوء على ايجابيات
وسلبيات الممثلين للأدوار. فسلوك الغني يتسم بالأناقة والتفكير قبل اتخاذ
اي قرار، بينما يكون سلوك الفقير عشوائي وعفوي أكثر.
سنوات الضياع
ولعل سبب شهرة النجمة توبا يعود لأدائها المتميز في المسلسل التركي الأكثر
شهرة وهو «سنوات الضياع»، الذي يروي قصة حب تحمل في طياتها الكثير من مشاعر
الحزن والألم والانتقام بين شابة جميلة رقيقة اسمها «رفيف» تعيش في حي
فقير وخطيبها الشاب الفقير «يحيى» الذي يحاول جاهدا شراء منزل استعدادا
لزواجه من رفيف.