فتون الأوراق المتساقطة في مسلسل عفت
أكدت أن والدها في المسلسل منعها من العيش بحياة طبيعية وهو ما سبب مشاكل كثيرة.
عادت الفنانة
دنيز جكير التي جسَّدت دور "فتون" في مسلسل "الأوراق المتساقطة"؛
إلى شاشة التلفزيون مرة ثانية بعد غياب 5 سنوات؛ وذلك بمسلسل "عفت" الذي
أُخذت قصته عن فيلم أُنتج في عام 1982 ويعد واحدًا من كلاسيكيات السينما التركية.
الحب يغذيني ومفيد لي
دنيز جكير
فنانة تركية
وفي لقاءٍ
لها في صحيفة "وطن" التركية، قالت جكير إنها لم تكن ترغب في عمل مسلسل بعد
انتهاء "الأوراق المتساقطة" الذي استمر خمس سنوات، مضيفةً أن "عفت"
يمثل مشروعًا في غاية الأهمية؛ لأنه يحمل محتوى اجتماعيًّا مهمًّا بالنسبة إلى المرأة؛
هو مضمون "الشرف" و"العفة"، كما أن اسم مخرج العمل فاروق تبار
هو الذي جذبها؛ لأنه يُخرج مسلسلات بنكهة السينما، حسب قولها.
وعن تحوُّل
دورها من شخصية "فتون" إلى "عفت"، قالت جكير: "إن شخصية عفت
الفتاة الساذجة والعاشقة حتى الجنون، لا يمت بصلة إلى شخصية فتون؛ لهذا كانت نقلة نوعية
كبيرة بالنسبة إلي".
وذكرت
أن "والد عفت من شدة حرصه وخوفه على شرف بناته، منعهن أن يعشن حياة طبيعية؛ ما
تسبب بكثير من المشكلات، وحينما أرادت عفت أن تعيش مثل الفتيات الأخريات، وقعت في حب
رجل لا يستحقها".
كما ترى
الفنانة التركية أن البنات المضطهدات من قبل عائلاتهن، أكثر عرضة للأخطاء. وقالت:
"قبل تصوير المسلسل، ذهبت إلى الأحياء المحافظة، و رأيت الفتيات المضطهدات.. رأيتهن
محافظات في ملابسهن، لكن النار تخرج من أعينهن".
مشهد الاغتصاب وعن تصوير
مشهد الاعتداء الجنسي، قالت جكير: "عندما قرأت المشهد لم أتوتر بتاتًا؛ لأنني
أتعامل مع مخرج عبقري، يستحيل أن يجبرني على عمل لا أرضاه.. المشهد كان لافتًا جدًّا،
ولكن هذا لا يعني أنه يجب عرض كل شيء، وكان ملائمًا لمسلسل تلفزيوني يشاهده جميع أفراد
الأسرة".
يُذكر
أن مشهد الاغتصاب الذي صُوِّر في فيلم "عفت" عام 1982 يُعَد من أشهر مشاهد
الاغتصاب في السينما التركية؛ حيث كانت البطلة "عفت" تُغتصب ورأسها محبوس
في شباك سيارة تاكسي.
وترى الفنانة
دنيز جكير أن الجيل الجديد صار يعيش علاقاته العاطفية بطريقة استهلاكية؛ فهو يقع في
وقت قصير جدًّا في الحب، ثم يفترقون بسرعة البرق. وتقول: "لا يعرف الجيل الجديد
معنى ولا قيمة الحب الحقيقي.. لو كانوا يعلمون ماهية الحب الحقيقي لما استهلكوا أنفسهم
في العلاقات العابرة".
وعن حياتها
في المستقبل، تقول الفنانة إنها تحب العائلات الكبيرة، وتتمنى أن تنجب ثلاثة أطفال،
ولا ترغب في أن تترك رعاية أطفالها للمربيات، كما ترفض الإنجاب خارج إطار الزوجية؛
لأن الطفل من حقه أن يعيش بين والديه في إطار شرعي.
وتابعت
أن الحب الحقيقي هو الحياة؛ "يغذيني،
و يساعدني على تغيير وجهة نظري، كما يمدني بالطاقة و يؤثر إيجابيًّا في نجاح عملي..
الحب مفيد جدًّا لي".