:ورده: تمطى الصباح الجميل
تَمَطَّى الصَّبَاحُ الجميلُ على .... وَثِيرِ المِهادِ بِطَرْفِ الثَرَى
وَ جَرّ النسيمُ العليلُ الخُطَى .... وَ دَنْدَنَ يُنْشِدُ مُسْتَبْشِـرا
يُهلل شوقًا و قد أُطْرِبَ .... بيوْمٍ جديدٍ وَ نُورٍ سَـرَى
وَ أطلق فِي الجَوِّ صوتًا شَدَا .... وَ أيقظَ بِالشّدْو نومَ الكرَى
يهَدْهِدُ فِي السّيْر غَفْوَ الرُّبَا .... و يُلقِي السّلام و قَدْ كبّرَ
و يَخطو عروسًا مَشتْ هيِّنًا .... على خَطوِهِ الكَوْنُ قَدْ أَزْهَرَ
يَرُشُّ الزُّهُورَ بِعِطْر النَّدَى .... فَتَزْهُو وَ تَشْكُرُ مَنْ عَطَّرَ
و تَبْسِمُ عن لُؤْلُؤٍ بَارِقٍ .... و تَكْشِفُ وَجْهًا بَدَا سَافِرَا
و تُغْرِي الفَرَاشَ بِحُسْنِ اللّمَى .... فَيَدْنُو و يشْكُو لَهَا مَا جَرَى
يُقَبِّلُ خَدَّ الوُرُودِ هوًى .... فَتَحْمرُّ وَجْنَاتُهَا السَّـاحِرَهْ
و لمَّا رَأتْهَا طُيُورُ السَّمَا .... تَغَنَّتْ وأبْهَرهَـا ما تَـرَى
فَرَاحتْ تُزَغْرِدُ مِنْ بَهْجَةٍ .... وَ تُـعْلِنُ فَـرْحَتَهَا الغَـامِرَهْ
و تـذْكُرُ أنَّ الرَّبِيع أتَى .... لِـيُسْدِلَ بُـرْقُعَـهُ الأخْضَرَ