انطلقت
الأفراح في العاصمة العمانية مسقط مع صافرة نهاية حكم مباراته مع تايلاند
والتي انتهت بفوز المنتخب العماني بهدفين نظيفين سجلهما حسين الحضري وعبد
العزيز المقبالي لتتأهل عمان إلى الدور النهائي الحاسم من التصفيات
الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 للمرة الثانية في تاريخه، وتأهلت
عمان للمرة الأولى في تصفيات مونديال 2002 إلى الدور الحاسم لكنها احتلت
المركز الأخير في مجموعتها خلف الصين والإمارات وأوزبكستان وقطر وبانتصار
وحيد على أوزبكستان بأربعة أهداف لهدفين.
ولم يتوقع العمانيون أن يتأهل منتخبهم في الدور الحاسم بعدما أنهى منتخبهم
الدور الأول برصيد نقطة واحدة فقط من تعادل وهزيمتين إلا أن الأحمر استطاع
جمع 7 نقاط في جولة الإياب من انتصارين على استراليا وتايلاند وتعادل في
الرياض مع السعودية ليعلن الأحمر العماني تأهله إلى الدور النهائي للمرة
الثانية في تاريخه.
وعاشت الجماهير العمانية لحظات عصيبة بمدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي
وهي تتابع أخبار تقدم الأخضر السعودي على نظيره الاسترالي بهدفين في موقعة
سيدني إلا أن الدقيقة 72 جاءت بالأخبار السعيدة للجماهير العمانية حيث
اهتزت المدرجات بحضور 18 ألف متفرج عماني بعد وصول خبر تعادل الكنغر
الاسترالي مع نظيره السعودي ثم سرعان ما وصل خبر آخر بتسجيل المنتخب
الاسترالي لهدفين آخرين فوصلت النتيجة إلى رباعية استراليا لتبدأ الجماهير
العمانية بالاحتفال وفي نفس هذه اللحظات حاول المنتخب التايلاندي أن يعكر
الأفراح العمانية بمحاولاته الجدية إلا أن عبد العزيز المقبالي رفض أي
مفاجأة تايلاندية وأحرز هدف الأفراح في الدقائق الأخيرة من المباراة لتبدأ
المسيرات في العاصمة مسقط وسط فرحة جنونية كبيرة بذكريات مشهد التتويج بلقب
كأس الخليج والتي أقيمت بمسقط.
وأبدت الجماهير العمانية فرحتها بهذا التأهل وضمنت وجود منتخبها مع كبار
آسيا في الدور الحاسم، وكانت الجماهير العمانية متعطشة بهذا الانجاز خاصة
وأن المنتخب العماني أخفق في آخر مناسبتين دوليتين حيث أنه خرج مبكرا في
تصفيات كأس العالم الأخيرة ثم كرر إخفاقه بخروجه مبكرا من التصفيات
التمهيدية لكأس آسيا والتي أقيمت في قطر وقبل أسبوع أخفق المنتخب الأولمبي
في التأهل المباشر إلى أولمبياد لندن عندما خسر أمام كوريا الجنوبية بثلاثة
أهداف نظيفة، كل هذه الأسباب جعلت الفرحة جنونية في العاصمة مسقط في مشهد
جميل وبمسيرات الفرح.