جيداء بطلة "الأوراق المتساقطة" في لقاء حصري من اسطنبول
الممثلة التركية باشاك سايان، المعروفة بـ جيداء في المسلسل التركي
الشهير"الأوراق المتساقطة"، تتشوّق للتعرّف على الدول العربية. وتقول سايان
إنها تودّ رؤية بيروت ودبي على وجه الخصوص. جيداء، وفي لقاء خاص مع "سيدتي
نت" من اسطنبول، تحدّثت عن دورها في "الأوراق المتساقطة" وعن الأمومة وعن
أهمية الكتابة في حياتها ونظرتها للمرأة العربية:
*هل زرت قبل اليوم أياً من الدول العربية؟
مع الأسف، لم أتمكّن من ذلك. لم أحصل على هذه الفرصة حتى اليوم.
*إذا سنحت لك هذه الفرصة، إلى أين تودّين الذهاب؟
قبل أي مكان، أودّ رؤية بيروت ودبي. أسمع من العديد من الأشخاص أشياء
جميلة عن هاتين المدينتين. أسمع عن التسلية في بيروت. أما بالنسبة إلى دبي
فأودّ الذهاب إلى هناك للتسوّق.
بين أم كلثوم وفيروز
*كيف تنظرين إلى المرأة العربية؟
أنا أرى النساء العربيات جذابات جداً. عيونهنّ جمعياً جميلة وقاماتهنّ
مميّزة. النساء العربيات اللواتي أعرفهنّ يهتممن بأنفسهنّ جداً.
*هل يمكننا أن نعرف من هم الفنانون العرب الذين تعرفهم أو تحبهم باشاك سايان؟
أنا أسمع دائماً اسم أم كلثوم، وأسمع عن الصوت الرائع الذي تملكه. أعرف أيضاً السيدة فيروز، والممثل الرائع عمر الشريف أيضاً.
*هل تعرفين أن مسلسل "الأوراق المتساقطة" يعرض في الدول العربية، وأنه عمل محبوب جداً وأن لك مجموعة محبّين كبيرة هناك؟
عندما سمعت بذلك أول مرة سررت جداً، وشعرت بالفخر الشديد. من اللطيف أن يكون الشخص محبوباً وموضع إعجاب.
*إذا أتتك دعوة من دولة عربية، هل تلبّين الدعوة وتذهبين؟
إذا كان توقيت الدعوة مناسباً لي، فبالطبع سأذهب. وبالمناسبة، أنا أشارك
في النشاطات الاجتماعية. يمكنني مثلاً أن أشارك في فعاليات يمكن أن تقام في
الدول العربية من أجل الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، أحب أن تترجم كتبي إلى
اللغة العربية. إذا حصل شيء كهذا مثلاً سوف آتي مسرعة إلى الدول العربية
يوم توقيع الكتاب.
*بالإضافة إلى جمالك وتمثيلك، تريدين أن يتعرّف الناس إلى كونك كاتبة.
نعم، بالضبط هذا ما أريده.
ألف ليلة وليلة
*كيف تجدين المطبخ العربي؟
إذا أردت الحقيقة، أنا والطعام لسنا صديقين كثيراً. ولكني سمعت أن المطبخ
العربي يتميّز بالبهارات اللذيدة. وأنا أتشوّق لتذوّق أطباقه. يملك العرب
ثقافة أصيلة وعريقة. وأنا أتشوّق للتعرّف إلى تلك البلاد. الرقص على
الموسيقى العربية شيء رائع ومدهش. أحب أن أعيش ليلة من ليالي ألف ليلة
وليلة، أن أجلس في خيمة مزيّنة، محاطة بالمساند، وأن أراقب النجوم في أجواء
من الرقص والغناء وتناول الطعام والفاكهة في صحون من الذهب والفضة.
*هل تحلم بشاك سايان بعالم من الحكايات؟
نعم، يقولون إن الأقرب إلى النجوم هم هؤلاء الذين يعيشون في الصحراء. النجوم الأكثر بريقاً هي تلك التي تراها من الصحراء.
أنا وجيداء
*هل يمكننا التحدّث عن دور جيداء في مسلسل "الأوراق المتساقطة"؟
هي سيدة منطوية جداً على نفسها. وهي باردة لدرجة أنها لا تستطيع الخروج من
حالتها هذه والاستجابة للآخرين. لا تتخلى عن أي شيء من أجل حبها وحبيبها،
في حين يمكنها التخلي عن أشياء كثيرة أخرى ودون الالتفات وراءها. العديد من
الناس لا يستوعبون أحاسيس ولا يفهمون ردات فعل المرأة، ولذلك يقولون عنها
في بعض الظروف امرأة سيئة. أما أنا فسأبقى على خطى جيداء حتى النهاية.
*هل لديك مدرب تمثيل؟
يوجد واحد في كل شركة.
*هل تجلسين مع مدرب التمثيل والمخرج وتتحدّثين عن الدور وتتجادلين معهم؟
أنا لا أجيد أداء الأدوار تقنياً، بل أصبح "هي" أي لاعبة الدور. لا أجيد
تقنياً كيفية البكاء أو كيف أكون فاقدة للوعي، بل إنني أبكي في الواقع.
وأستمتع جداً بذلك.
الأمومة
*هل خطر ببالك أن تصبحي أماً في الحقيقة كما في المسلسل؟
وضع ذلك الطفل في حضني حال ولادته أثناء التصوير. بعد ست ساعات من ولادته،
أخذناه إلى التصوير. عندما ضممته إلى صدري أول مرة، أحسست بمشاعر مشوّقة.
ليته كان طفلي. فكّرت للحظات. وشعرت بالخوف لأن هذه مسؤولية جدّية. يجب أن
ينمو الطفل مع والديه. فشعرت حينها أنني لو كنت متزوجة، لأحسست بالخوف من
الطلاق ومن أن أخسر كل شيء جهدت له من أجله. ولكني من ناحية أخرى أريد
الأمومة. لو كان لديّ طفل لكنت حرّكت عقلي حباً، بدلاً من قلبي. أنا أدرك
أنني سوف أكون أماً مثالية وسوف أكون منظّمة جداً. وأظن أنني سوف أكون مثل
أمي.
الممثلون الأقرب إليّ
*من هو الممثل أو الممثلة اللذان تجدينهـمـا الأقرب إليك في مسلسل "الأوراق المتساقطة"؟
عندما نمضي فترات طويلة مع بعضنا البعض في التمثيل، نصبح متقاربين ويصير
الجميع يشعر بآلام الآخر. ونصبح في اليوم الذي نحضر فيه إلى التصوير، ومن
نظرة واحدة نفهم بعضنا بعضاً. أنا أتحدث كثيراً إلى دنيز تشاكر(فتون). هي
صبية طيبة جداً. الجمهور يكرهها بسبب طبيعة دورها ولكنها مستمعة ومراقبة
جيدة جداً. كذلك علاقتي بـ (نجلا) أيضاً جيدة جداً.
أنا محظوظة لأنني
شاركت ممثلين جيدين جداً. ولازلت أتعلم الشيء الكثير من جــــوفن هوكنا
(خيرية خانم) وخليل أرجون (علي رضا بك). حتى لو أصبحت في الـ 50 من العمر،
وحضر أمامي ممثل شاب مغمور، وأضاف إليّ شيئاً لافتاًً يصبح تمثيلي مميّزاً.
أنا أشعر أني محظوظة جداً. وأقول لكل الممثلين الذين عملت معهم والمخرجين
الشيء نفسه. أنا أتعلّم منهم جميعاً الكثير.