ياسين يرى أن مسقط رأسه بورسعيد بريئة من مذبحة الألتراس
قال الفنان المصري محمود ياسين إنه شعر بحزن شديد بعد مشاهدته أحداث "مجزرة بورسعيد" ثم تحول إلى بكاء هستيري من هول الكارثة
قال الفنان المصري
محمود ياسين، إنه شعر بحزن شديد بعد مشاهدته أحداث "مجزرة بورسعيد"
والتي سقط فيها عشرات الشهداء من ألتراس الأهلي، ثم تحول إلى بكاء هستيري من هول
الكارثة.
وأكد الفنان المصري،
الذي ولد بمدينة بورسعيد، أن مدينته "بريئة من هذه الحادثة التي يتورط فيها
أطراف في الخارج والداخل".
وفي شأن مختلف، أكد
محمود ياسين أن السينما المصرية تعيش كارثة حقيقية بعدما رفعت الدولة يدها عنها، بينما
رأى أن فيلم "جدو حبيبيي" ربما يكون الأخير في حياته الفنية لكبر سنه
ومشاكل الإنتاج الحالية.
وقال ياسين -في
مقابلة مع برنامج "ممكن" على قناة "CBC" مساء الإثنين 12 مارس/آذار-: "إن السينما
المصرية أصبحت في كارثة حقيقية الآن، وخاصة بعدما رفعت الدولة يدها من عليها
بالكامل؛ حيث لم يعد يُنتج إلا عدد أفلام قليلة للغاية، فقد تم إنتاج 12 فيلما
العام الماضي مقارنة بـ70 فيلما تقريبا في الموسم الواحد".
وأضاف أن "السينما
في مصر أصبح 50 % منها سينما تفاهة وفجة للغاية، و45 % منها سينما تجارية تفكر في
قضايا الربح والتطور وتعتمد عناصر النجاح، والـ5 % المتبقية هي أفلام جيدة وقادرة
على المشاركة في المهرجانات وتمثيل مصر جيدا".
وأعرب الفنان المصري
عن سعادته بالدور الذي قدمه في فيلم "جدو حبيبي" وردة فعل الجمهور على
الفيلم، معتبرا أن هذا الفيلم قد يكون آخر أعماله السينمائية، وذلك نظرا لكبر سنه،
فضلا عن صعوبة الإنتاج في ظل الظروف الحالية.
وشدد ياسين على أنه
لا يخشى على الفن أو حرية الإبداع من تصاعد التيار الإسلامي إلى الحكم، لافتا إلى
أن أي عاقل لا يمكن أن يتصور فكرة القضاء على الفن أو حرية الإبداع، خاصة وأن دور
الفن مهم للإنسان، وسيجعله سعيدا على معايير وأسس فنية واضحة.
وانتقد قيام بعض
المخرجين باستغلال الثورة وإدخالها في أعمالهم سواء السينمائية أو الدرامية، مشددا
على أن هناك بعض المخرجين يسعون لتقديم فن جيد، بينما يسعى آخرون لاستغلال الثورة
بأي طريقة مهما كانت.
300 مرشحورأى الفنان المصري
أن الله سبحانه وتعالى اختار لمصر التغيير على يد شبابها، مشيرا إلى أنه من الفخر
لهؤلاء الشباب أن يؤمن جميع فئات المجتمع بمطالبهم وحقهم في الحرية والتغيير
والعدالة الاجتماعية، بغض النظر عن حصولهم على مكاسب من الثورة، خاصة أنهم لم
يبحثوا عنها.
وأكد ياسين أنه لم
يستقر على المرشح القادم لانتخابات الرئاسة حتى الآن، لافتا إلى أنه ما زال يدرس
لاختيار الأفضل، الذي يتمتع بالقدرة على التفاعل والتعامل مع الحاضر والمستقبل،
فضلا عن تقديم فكرة الديمقراطية، بالإضافة إلى تحقيق أهداف ثورة 25 يناير.
واعتبر أن سحب حوالي
300 شخص تقريبا أوراق الترشيح لانتخابات الرئاسة ظاهرة صحية للغاية، لافتا إلى أن
العدد الكبير دليل على أن مصر لديها الصورة التي تقدم نماذج قادرة على التغيير
والتطوير، فضلا عن أن هذا الأمر سيعطي زخما كبيرا للانتخابات.
إقصاء نظام مبارك ورفض محمود ياسين تقسيم
المرشحين لمنصب الرئاسة إلى إسلاميين وفلول وغيرهم، كما رفض في الوقت نفسه مصطلح
"القوائم السوداء" أو "الفلول" خاصة أن كل المصرين شعب واحد
ولا يمكن تمييزه تحت أي ظرف.
وأكد ياسين أن إقصاء
كل عناصر النظام السابق خيار غير مقبول على الإطلاق، معتبرا أنه من الأفضل إعادة
هيكلتهم بصورة جيدة تفيد المجتمع بعد الثورة بصورة أو بأخرى، فضلا عن أنه من
الجنون الاستغناء عن خبراء بهذه الكفاءة.
ورأى أن جيل مجلس
الشعب الحالي جيلا تشكل بثقافة مختلفة عن أعضاء المجالس السابقة، وأنه يرى أشياء
سلبية في جلسات مجلس الشعب، لافتا إلى أنه تجربة، ويجب أن نخوضها للنهاية، خاصة أن
المجلس يضم عناصر مميزة ستفيد مصر في المستقبل.