الرضاعة الطبيعية توقف الدورة الشهرية
بجانب السمنة وحبوب منع الحمل تزيدان من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، في حين تحمي الرضاعة الطبيعية المرأة منه.
كشف خبير أورام أن إرضاع المرأة
لأطفالها بشكل طبيعي يقلل من فرص إصابتها بسرطان الثدي، موضحًا أن توقف الدورة
الشهرية خلال فترة الرضاعة يحمي المرأة من التغيرات الهرمونية المسببة لنمو
الخلايا السرطانية.
وقال الدكتور يسري رستم -أستاذ
الأورام والطب النووي بجامعة الإسكندرية في تصريحات لـmbc.net: "إن قيام الأم بإرضاع
أطفالها طبيعيًّا يقلل من فرص إصابتها بسرطان الثدي، لأن الرضاعة توقف الدورة
الشهرية التي تعد السبب الرئيس لإحداث تغيرات هرمونية تحفز الخلايا السرطانية على
النمو في الثدي".
وأضاف الدكتور رستم قائلًا: "كلما
قصرت الفترة العمرية التي تتعرض فيها المرأة للدورة الشهرية، كلما قلت فرص إصابتها
بسرطان الثدي، وفي المقابل كلما طالت فترة تعرضها للدورة، كلما زادت فرص الإصابة".
وأشار الدكتور رستم إلى أن هناك
عوامل أخرى تزيد من فرص إصابة المرأة بالسرطان؛ مثل السمنة التي تؤدي إلى الإصابة
بسرطان الرحم، وكذلك حبوب منع الحمل التي تحتوي بعض أنواعها على هرمونات محفزة
لنمو الخلايا السرطانية.
وكانت دراسة أجراها باحثون في معهد
أبحاث المرأة بكندا، أظهرت أن إرضاع طفل مدة لا تقل عن سنة تقلل احتمال الإصابة
بسرطان الثدي بنسبة الثلث بين النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي مع هذا المرض.
ووجد باحثون أن احتمال الإصابة
بسرطان الثدي بين النساء اللاتي يحملن جينات معتلة يقرب من ثلاث نساء من بين كل
أربع نساء، وأن الرضاعة الطبيعية تعد إحدى الوسائل القليلة التي تستطيع تقليل هذا
الاحتمال.
وأشارت الدراسة التي تداولتها وسائل
إعلام إلى أن الرضاعة الطبيعية لما لا يقل عن سنة خفضت خطر الإصابة بسرطان الثدي
بين النساء اللاتي يحملن الجين المعروف باسم (بي آر سي إيه 1) بنسبة 32%، مقارنة
بنظيراتهن اللاتي يحملن الجين ولم يرضعن أطفالهن.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة د.
ستيفن نارود "إن هذه النتائج تؤكد دور الرضاعة الطبيعية في الحماية من خطر الإصابة
بسرطان الثدي بين النساء اللواتي يحملن جين (بي ار سي ايه 1)".