إن أيقظت طاقتك الكامنة برغبة مشتعلة وتصميم أكيد.. قد تصلين لحد الجشع،
وتواجهين المشاكل والصعاب، وربما تتصالحين مع نفسك، وتحققين المعجزات، حتى
نظرتك للحياة وتعاطيك معها ستتغير، وإن أغفلتها ولم تشعري بها أو تستغليها
فأنت الخاسرة! لأن مخزون الطاقات بداخلك يناديك، فانفضي الغبار عنه والتمسي
العون منه؛ لتصبحي أفضل وأقوى وأجمل.
الخيارات تضعك على الطريق، وتكشف لك أي نوع من الشخصيات أنت؟ هل تعرفين ما
بداخلك من طاقات؟ أم أن الخجل والتردد وصفات بداخلك تقف حاجزًا يحول بينك
وبين الاستخدام والاستفادة؟ أم أنت نوع ثالث: شخصية عفوية تسير دون خطة
محددة، أو أنك مُغالية إلى حد الاندفاع والتهور؟
1 «الجشع» وصف أطلقه علماء النفس على كل إنسان يبذل قصارى جهده وأقصى قواه؛ للوصول إلى غاية ما:A أوافقك الرأي هناك جشع للعلم والاكتشاف، وجشع للتملك والسلطة وكسب المال
B الوصول إلى المبتغى، وتحقيق الآمال إمكانية لا تتوافر لكل إنسان
C على قدر الصعاب والحواجز يحقق الإنسان غايته
D لديّ من الثقة والطاقة الإيجابية والتجارب الناجحة ما يؤهلني
2 «الجشع للمعرفة» وصف يطلق على الباحث الذي يمضى عشر ساعات يوميًا فوق كتبه ورسوماته وأدواته:A لكل إنسان نوعية خاصة من الطاقات تمهد له الوصول لغايته
B لم أصل بعد إلى درجة الثقة لأحقق مشاريعي وأحلامي
C أعرف أنني لا أستغل كل طاقاتي وإمكاناتي
D أتحدى نفسي لإظهار طاقاتي في المهام الحرجة أو الفائقة الأهمية
3 أمامك خياران لقضاء أمسيتك؛ حفل صاخب يضم الأحبة والصديقات، وأمسية هادئة بين أوراقك للانتهاء من مهمة كلفت بها:A أحرم نفسي من الصحبة الجميلة، فالنجاح يأتي من تقوية سلطة الإنسان وسيطرته على نفسه
B أشعر بالقلق فلا أطيق الجلوس بالبيت، ولا أجرؤ على تأجيل العمل
C أذهب تحت ضغط الإلحاح ورنين الموبايل وأتمم العمل متأخرًا
D أمضي ساعة أو ساعتين بالحفل، وأقوم مبكرًا للانتهاء من أوراقي
4 تقدمت لوظيفة ما ولم توفقي، مشروع فقدته رغم اهتمامك، شعور بالملل ينتابك لفترات:A هناك هرمون في الجسم يفرزه الإنسان في المواقف الصعبة المحبطة يمده بطاقة هائلة
B الإحساس بالفشل يؤخرني نفسيًا، ويقعدني عن العمل إن تكرر
C أصاب بمشاعر سلبية عند الفشل، والنجاح يحفز طاقاتي
D أضع قدمي على الفشل لأعلو، وأظهر بأنني الشخصية المسؤولة التي يعتمد عليها
5 اجتماعات العمل كثيرة ومتلاحقة، وفيها تظهر الشخصيات بأفكارها ومشاريعها المستقبلية:A الاجتماعات لا تؤرقني؛ أعرف ما أريد وأجيد التعبير عن نفسي
B اللقاءات الجماعية تقلقني، وأصاب بالتلعثم عند عرض أفكاري
C مرات تمر بسلام، وأوقات أتمنى لو لم أحضرها من البداية
D لا فرق؛ فأنا مسلحة بقدراتي ومهاراتي وخبراتي
6 الإحساس بالملل له نتائجه السلبية المدمرة! وله آثاره الإيجابية أيضًا:A وظيفته حيوية؛ فهو يحرضني بشكل خفي؛ لإنجاز أعمال أكثر قوة
B يحاصرني بضراوة أغلب الأوقات
C لا أعرف مصدره، ولماذا أحسه بين الصديقات أو عند تكليفي بعمل
D الملل هو محفزي لدوام النشاط الإنساني في العلم والأدب والاختراع
7 كثيرة هي المواقف التي تحدث في حياتك الاجتماعية أو داخل نطاق عملك ترحبين ببعضها وترفضين أخرى:A أطلق الطاقات النبيلة بداخلي من رباطة جأش وهدوء وشجاعة الرأي؛ حتى لا أقع فريسة الخطأ
B خجلي وترددي يحدثان بلبلة داخلية فلا أتمكن من حسم موقفي
C أميل في أحيان كثيرة للمجاملة، ولا أنافق، ومرات أعلن رفضي صراحة
D مواقفي ثابتة لا تتزعزع؛ فأنا أملك طاقاتي، وأعلن موقفي صراحة
النتيجةإذا كانت معظم إجاباتكتستفيدين منها!أنت عالمة بقدر طاقاتك ومراكز القوة بشخصيتك، ولهذا أجدت الاستفادة منها؛
فحددت بوضوح خط سير حياتك الاجتماعية، واتجاه أمورك الخاصة متحكمة بذلك في
منبع لا ينضب من الأفكار والدوافع الجريئة المحفزة للنجاح والتميز، تبذلين
أقصى ما لديك؛ للوصول إلى غايتك ومراده بل تصلين إلى حد الجشع الإيجابي
وليس الجشع بمعناه السلبي المتعارف عليه، والذي نصف به الطماعين
والمتغطرسين أو الوصوليين وهذا شيء محبب لكل إنسان منحه الله الكثير، وما
عليه إلا العلم به والتعرف عليه، والاستفادة منه
فإن خيّروك بين اللهو واستكمال المهام فضلت العمل! وإن أصابك مكروه أو
إحباط لسبب ما حفزت طاقة العمل والرغبة في النجاح بداخلك؛ لتستمدي القوة
والصمود، ولو كانت طبيعة عملك تتطلب منك لقاءات واجتماعات متكررة لا يصيبك
القلق أو ينتابك التردد والخجل بل تمضين واثقة! حتى شعورك بالملل تحولينه
لدفعة إلى الأمام محفزة لنشاط أقوى وإنجاز أكبر وربما إبداع جديد، وهذا كله
يضيف لشخصيتك اتزانًا انفعاليًا محببًا، يجعلك ترفضين أو تقبلين الأمور
تبعًا لإرادتك
تمسكي بما لديك ولا تكتفي بالقليل منها؛ واعملي على تنميتها وتطويرها واصعدي بها إلى الأعلى تعيشي حياة أفضل
إذا كانت معظم إجاباتك شيء ما يمنعك!أنت تجهلين الكثير مما حباك الله به من إمكانات عقلية وقدرات عاطفية
وأخلاقية، وكأن هناك حاجزًا أو شيئاً شيء ما يمنع استمتاعك وتعاملك
الإيجابي مع هذه الطاقات، وربما يرجع السبب إلى أنك خجولة قلقة مترددة،
وتنتابك حالات من عدم الثقة؛ مما يعطل سير حياتك الخاصة وعلاقاتك
الاجتماعية ورغبتك في النجاح والتميز، ولكل هذا لا تدركين معنى بذل الجهد،
أو سهر الليالي وشحذ الهمة للوصول إلى غاية ما
ما بين خياري اللهو والمرح وحاجتك للإنجاز تختارين الأول! غير مدركة لمدى
ما تفقدين من فرص! تعترفين بتغلغل الملل إلى حياتك، ولكنك تقفين أمامه
صامتة غير راغبة في زحزحته، أو استغلاله لصالحك، الإنسان بأفعاله وليس بما
يفكر فيه أو ما سيحاوله في القريب العاجل، قوة الفعل تفوق قوة الأفكار
والكلمات
إذا كانت معظم إجاباتك تسيرين دون خطةبدلاً من الاستفادة من طاقاتك واستخدام الوسائل الأكيدة للوصول إلى مبتغاك،
أنت تعترفين بعدم سيرك على خطة محددة، ولم ترسمي بعد معالم طريقك، ولا
ترغبين في حياة أفضل، ولا تسعين للفوز والنجاح أو التمييز! إجاباتك تشير
إلى عفوية لا تتحكم في انطباعاتها الغاضبة أو الفرحة، ولا تملك القوة على
التصريح بها، لا ترسمين حياتك بخطوط محددة واضحة، ولا تفرقين بين أوقات
المرح واللهو وضياع الوقت، وبين أعمالك وشؤون مستقبلك، أقل فشل يصيبك
باليأس، إن جاءتك الفرحة سعدت بها، وإن انتابك الحزن أعطيته الوقت دون بحث
عن العلة والأسباب!
عليك أن تعلمي أن محاولة التعرف على ما تحملين من طاقات ومحاولة الاستفادة
منها أمر يخصك وحدك، وبمفردك تحددين قدر استغلالك له، ومن المفيد أن تحددي
موقفك الطبيعي التلقائي مما تشاهدينه أو تسمعينه بتروٍّ وفطنة ودون مبالغة
أو اندفاع
إذا كانت معظم إجاباتك
غرور وغطرسةتحاولين بدأب استيعاب المخاوف والسلبيات التي تمتص الطاقة وتعطل مسيرة
الحياة والعمل، وذلك الاتفاق الواضح بين أفكارك التي تستوعب إرادتك، وبين
عملك وتصرفاتك، وهى عادة تدربت عليها، وسلوك اكتسبته بالاهتمام والمثابرة،
لا نشك أنك تمتلكين الطموح والعزيمة القوية، ولهذا تستفيدين من طاقتك
الإيجابية والأخرى السلبية، وتطبقينها على ذاتك وتفكيرك ومعاملاتك مع
الآخرين دون تقصير في نضاليتك مقتنعة بأن الإنسان لا يستخدم إلا 4 % فقط من
قدراته العقلية والـ96 % من القدرات المتبقية في الانتظار؛ من أجل التحفيز
والتطوير، وأن ذكاء الفرد لا يتوقف على عدد الخلايا الموجودة بالمخ قدر
اعتماده على درجة التفاعل الحيوي النشيط بين خلايا المخ والذي يتم بالتفكير
نخشى عليك إحساسك بأنك تمتلكين مراكز القوة بين يديك، وأنك تتعرفين على كل
ما تحملين من طاقات عاطفية وعقلية وإبداعية، فذلك الكمال الذي تستشعرينه
يمدك باستقرار نفسي قوي يصل بك إلى حد الغرور، وربما التعامل بتسلط في بعض
المواقف، وغطرسة مع الآخرين