عجيب أمر القنوات
العربية هذه الأيام وما أصبحت تمارسه من استهتار بعقل المشاهد وإنقاص من
ذائقته فالأولى _MBC_ تأجل عرض فاطمة وتعرض بداله إيزل الذي شاهدته
الأغلبية على مدار سنة كاملة وتعيد عرض نساء حائر
ات
والتي من الفروض أن تعيده على قناة الدراما في حين تتباهى بتقديم الجزء
الخامس كما سمته من الأوراق المتساقطة والجميع يعلم أن الجزء الرابع لم
ينته بعد وكل هدفها من هذا تسمية الجزء الأخير بالسادس هذا المسلسل الذي لم
يحظى بالاهتمام من قبل القناة وهو الذي يحمل قصص ومعان اجتماعية راقية...
كان الأولى بإدارة القناة عرض المواسم الجديدة من ليلى وحب في مهب الريح
التي انتزعتهم من قناة بثت المواسم الأولى عوض تشتيت المشاهد...
أما الثانية _دبي_ فذنبها ليس أقلا من ذنب سابقتها في صناعة المسلسلات
التركية فهي تغير من أسامي المسلسلات بطريقة مسيئة لفكر المشاهد
البداية مع مسلسل بيرين سات الذي غيرت عنوانه في آخر لحظة إلى حكاية سمر
وفي هذا اعتراف واضح بنجاح مسلسل العشق الممنوع وقبلها القرن العظيم الذي
غيرته لحريم السلطان وفي هذا جذب وإثارة لمشاعر للمشاهد بسبب كلمة حريم وقد
بدأت في تأجيل عرض الجزء الثاني بعد نجاح الأول تأسيا بأختها الكبرى...أما
الذنب الأكبر والذي سيطل علينا قبل نهاية السنة فهو عنوان المسلسل عودة
مهند الذي يعيد المشاهد المتأمل والمفكر إلى تلك الشخصية الشقراء وتلك
القصة الجافة ويبعده عن القصة الجديدة التي تحمل أفكار وتجارب حياتية
سامية..
وبهذا تعتبر هذه القنوات المشاهد مجرد أداة تتعلق
بالأسماء فقط دون الشخصيات ومعاني القصص ...تجلب جميع الإعلانات وتحقق
الكثير من الربح:)