يوجه الرئيس أوباما اليوم الخميس في ختام المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي
كلمة إلى مناصريه المجتمعين في مدينة شارلوت العاصمة التجارية والاقتصادية
لولاية نورث كارولينا.
وسيحاول أوباما، الذي أعلنه الحزب الديموقراطي رسميا مرشحه إلى الانتخابات
الرئاسية المقررة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إقناع الأميركيين
المترددين في منح أصواتهم لأي من الفريقين المتنافسين أنه يستحق فترة
رئاسية ثانية لإكمال ما بدأه.
وكان أوباما قد انضم أمس الأربعاء لفترة قصيرة إلى بيل كلينتون على منصة
المؤتمر الديموقراطي في ختام الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأسبق.
وقد اعتلى أوباما المنصة وسط تصفيق الحاضرين في تايم وورنر كابل أرينا حيث
يجتمع حوالي ستة آلاف مندوب للحزب الديموقراطي، واستقبله كلينتون معانقا،
قبل أن يغادرا المنصة معا.
وقد أثار كلينتون حماسة مندوبي الحزب الديموقراطي المجتمعين خلال خطابه الذي استغرق 50 دقيقة.
وقد قدم كلينتون في خطابه عرضا لانجازات أوباما لجهة إنعاش الوضع الاقتصادي
خلال أربع سنوات من توليه الرئاسة، وركز بشكل خاص على نجاح أوباما في خلق
وظائف جديدة وإنقاذ قطاع صناعة السيارات.
وقال كلينتون "نحن جميعا نعلم أن الحاكم رومني عارض خطة الحفاظ على جنرال
موتورز وكرايزلر، وهذه تشكل نقطة تقدم أخرى لأوباما في مجال الوظائف. هل
تسمعونني في ميشيغن وأوهايو، وفي جميع أنحاء البلاد، أوباما حافظ على 250
ألف وظيفة، في مقابل صفر لرومني".
كما ألقى كلينتون باللائمة على الجمهوريين لجهة تعطيل خطط أوباما لإنعاش الاقتصاد الأميركي.
وأضاف "نحن نعلم جميعا محاولته العمل مع الجمهوريين في الكونغرس على قانون
الرعاية الصحية، وتخفيض الديون وخلق وظائف جديدة. وهذا ما لم يتم بشكل جيد.
كان يمكن أن يحدث ذلك، لكن كما قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ في
لحظة استثنائية قبل سنتين قبيل الانتخابات، إن أولوية الكونغرس لم تكن
للعودة بأميركا مرة أخرى إلى العمل، بل كانت لوضع الرئيس خارج العمل. سيدي
عضو مجلس الشيوخ، أكره أن أفسد عليك ذلك، لكن نحن في طريقنا للحفاظ على
الرئيس أوباما في وظيفته".
وفي نهاية الأمسية، قام الديموقراطيون بالتصويت ولاية بعد ولاية بحسب
الترتيب الأبجدي لصالح أوباما في إجراء له طابع رمزي فقط لأنه الرئيس
المنتهية ولايته هو المرشح الوحيد.