حددت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لائحة الدول التي بإمكانها شراء طائرات أميركية بدون طيار.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية إن 66 دولة يحق لها شراء طائرات
أميركية بدون طيار بموجب إرشادات جديدة أصدرتها الوزارة، وذلك من دون
الكشف عن هذه الدول.
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أن وزارة الدفاع في انتظار قرار
بهذا الشأن من الكونغرس ووزارة الخارجية قبل إجازة تصدير هذا النوع من
الطائرات.
من جانبه، قال ريتشارد جنيل نائب مدير وكالة التعاون الأمني الدفاعي
التابعة للبنتاغون إن أسماء الدول حددت في إطار سياسة لوزارة الدفاع تمت
صياغتها العام الماضي لإتاحة الفرصة أمام مبيعات أكبر في الخارج للأنظمة
الجوية بدون طيار.
وتابع قائلا إنه "ليس هناك سياسة شاملة للحكومة الأميركية بشأن هذه الصادرات، كما أننا لم نتحرك بالسرعة التي نريدها بهذا الشأن."
في المقابل أثنى ويس بوش الرئيس التنفيذي لشركة نورثروب غرومان على إدارة
الرئيس باراك أوباما لتحركها لتعزيز صادرات الأسلحة لكنه عبر عن شعوره
بالإحباط بسبب تأخير وضع نظام لها في إطار سياسة تصدير جديدة.
وأضاف بوش أن "عدم السماح بهذا التصدير قد يؤدي إلى إعادة ما حدث في
التسعينيات من القرن الماضي عندما أسفرت قيود صارمة على مبيعات الاقمار
الصناعية الاميركية التجارية عن تطوير دول أخرى لبرامج ومعدات منافسة، مما
أدى في نهاية الامر إلى تقليص حصة منتجي الاقمار الصناعية في الولايات
المتحدة في السوق من أكثر من 70 في المئة إلى نحو 25 في المئة فقط".
ويشتكي مصدرون لأنظمة الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة في الولايات المتحدة
منذ وقت طويل من مجموعة القواعد المعقدة التي تحكم تصدير الأسلحة والبضائع
ذات الاستخدام "المزدوج" والتي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية
ويعتقدون أن القواعد تحد من فرصهم أمام المنافسين الأجانب.
وتهتم شركة نورثروب غرومان بشكل خاص بالقيود المفروضة على تصدير طائرات مثل
طائرات الاستطلاع غلوبال هوك التي تنتجها الشركة وتحلق على ارتفاع عال.
وكانت الإدارة الأميركية قد بدأت العام الماضي استشارة الكونغرس بشكل غير
رسمي في خطط بيع غلوبال هوك لكوريا الجنوبية لكنها عادت وسحبت البيع
المقترح لأسباب لم يعلن عنها