غائماً هذا المساء ،،،،
إقترب الخريف فكان مسائي غائماً ،،، ثقيلاً
جالت خواطري في مرفأ عينيكِ ،،، على شدى صوتكِ ،،، تُردِدُ العصافير ...
تتبرج في زهو حُلَّتِها القَزحيَّةُ الألوان ،،، تبحتُ عن مرفأ عينيكِ ..
تتمايز في خجلٍ ،،، سبحان الخالق منْ صورها ....
لاحت جاءت ،،، على مرفأ عينيكِ حطت ،،، منكِ سمعتْ ،،،
ثم قالت ،،، عفواً أنتِ ،،، هل اسألُكِ ...
كان الرد منكِ ثقيلاً ،،، حين قُلتِ ،،، لستُ أفهم ،،،
لغة الطير ،،، ولا أتكلمْ
عجباً منكِ ،،، أيعقل هذا ،،، كذباً قلتِ ،،، صدقاً قلتِ ...
عذراً من حقي أن احلم
فهذا الحلم قد أوجعني ،،، أكان خبراً ،،، أكان فعلاً ،،،
أم إسماً كان أم رمزاً ...
لو أني أبحرتُ زمناً ،،، لو أحداً يمنحني زورق ،،،
على الشط العربي الأزرق
سيلٌ ثائر لم يأخذني ،،، ماءٌ دافق لم يرويني ،،،
بحرٌ هائج لم يغرقني ،،،
لكن كانت لحظةُ حُبٍ تغرقني في ملكوت العشق ...
هكذا عندما جالت خواطري في مرفأ عينيك ،،، تذوقتُ الحب ...
زمناً يمضي ،،، عُمراً يرحل ،،، فجراً يبزغ ،،، شمساً تسطع ،،، قمراً يَفزع
كنتُ وحيداً أسمع عقلي ،،، أقراء كتبي ،،، أدون شعري ،،،
إما مدحاً أو دماً أو حتى غزلاً .... !!
لكن أبداً لم اكتُب بالقلم خواطر ،،، إلا حين سمعتُ منكِ أول كلمة ( ........... ) !
كانت رمزاً ،،، كانت سهماً ،،،
كنتُ وحيداً أسمع عقلي ،،، صار الحُكم اليوم لقلبي ،،،
صرتُ احمل قلمي أكتب في ذكرى الأيام عشقاً ،،،
اكتُبُ إسماً ،،، لايحمل من اللغة حروفاً غير حروف
الإسم الأول ...
صرتُ في مرفأ عينيكِ أتجول ،،،
صار قلمي يكتُب أفضل أجمل ،،،
صارت لغتي أحلى أكمل ...
هكذا كان حالي عندما