-- أصدرت المحكمة الجنائية في العراق
الأحد، حكماً غيابياً بعقوبة الإعدام شنقاً بحق نائب رئيس الجمهورية
"الهارب"، طارق الهاشمي، ومدير مكتبه، أحمد قحطان، وذلك بتهمة "إدارة فرق
موت."وقال الناطق الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى العراقي، عبد
الستار البيرقدار، لـCNN: "صدر حكم الإعدام غيابياً على الهاشمي، لتورطه
المباشر في قتل محامية، وجنرال بالجيش العراقي."
وتابع المتحدث العراقي قائلاً: "هناك العديد من الاتهامات
الأخرى الموجهة إلى الهاشمي، ولكن هذه التهمة هي واحدة من الاتهامات التي
أُدين بها."
وسبق للهاشمي، الذي يعيش في تركيا منذ شهور، أن نفى تلك
الاتهامات، بما فيها تهمة "إدارة فرق موت"، ووصف تلك الاتهامات، في تصريحات
له تعود إلى فبراير/ شباط الماضي، بأنها "كوميديا سوداء."
وكانت قد استؤنفت صباح الأحد محاكمة نائب الرئيس العراقي غيابياً مع عدد من أفراد حمايته، بعد عدة تأجيلات.
وكان الهاشمي، أبرز قيادات السنة في العراق، الذي تقوده حكومة
شيعية، قد فر من بغداد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما حاولت الحكومة
العراقية التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي، اعتقاله بعد أيام من
استكمال انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
ووجهت إلى الهاشمي ومدير مكتبه في هذه الدعوى تهماً عن "جرائم
قتل لثلاثة أشخاص، وهم ضابط في وزارة الداخلية، ومدير عام في وزارة الأمن
الوطني، فضلاً عن محامية، وتمت إحالة هذه الاتهامات إلى محكمة الجنايات في
دعوى واحدة.
وتزامن إصدار الحكم على الهاشمي مع يوم دام بالعراق سقط فيه 184 قتيلاً وجريحاً، بعدة تفجيرات بشتى أنحاء البلاد.