الحمد لله الذي جعل الدنيا ممر ،، والآخرة دار مقر ،، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله

إخواني في الله … إعلموا أن هذه الدنيا دار بلاء، دار اختبار ، والفطن فيها هو الذي يعمل لدار البقاء فهي
فانية وما عليها ،
إلا وجه ربنا تبارك وتعالى ، ولا تجعلوا مصائبها ومتاهاتها تنسيكم خالقكم ورازقكم،

وكونوا كما قال الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه حين قال (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )

واعملوا صالحا حتى تؤدوا ما أمر به الله عز وجل ، فقد قال الحق تبارك وتعالى، "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"

، وكذلك لا تنسوا دوما قول الله تبارك وتعالى : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)؟؟؟

إخوانى فى الله
فكركم وجوارحكم لا تشغلوها بحطام الدنيا ،، لا تشغلوا وتعذبوا أنفسكم
بالمصائب واسمعوا قول الله في كتابه الكريم :" ما أصاب من مصيبة إلا بإذن
الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم "
فلا تجزعوا بل اصبروا

واحتسبوا
عندما يصيبكم هم وتمعنوا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال : ( ما
يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به عن
سيئاته)،

واعلموا رحمكم الله إن الله سبحانه وتعالى لا ينسى عباده

الصابرين وبشرهم في قوله تعالى : "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة

قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك

هم المهتدون "

إن الحياة اختبار فلماذا لا نفوز بهذا الاختبار؟ وكونوا على يقين أنه لا يدخل أحد الجنة حتى يبتلى،

ولا تحزنوا إذا جحد إحسانكم أحد ، فالجحود والنكران غالبة على النفوس ، واعفوا دوما عمن ظلمكم وأساء إليكم ،

واغسلوا وطهروا ونوروا قلبكم بالإيمان والطاعة،،

نعم أصلحكم الله اشغلوها بذلك حتى تتخلصوا من الحقد والحسد والبغض للآخرين ولا تردوا السيئة بالسيئة بل اعفوا وانسوا،

واحسنوا النية دوما مع غيركم ، والإسلام هو أن تصلوا من قطعكم وتعفوا عمن ظلمكم وتعطوا من حرمكم،

فيا
له من خلق عظيم عندما تتحلوا بذلك ، وكونوا كذلك حتى يرضى الله عنكم وتكونوا
من الفائزين المبيضة وجوههم يوم تسود الوجوه، وأسأل الله أن يقيكم جهنم
ويدخلكم الجنة بغير حساب ولا عذاب .. ( اللهم .. آمين .. آمين )