حذر النائب الكويتي مسلم البراك من "المؤامرة"، مؤكدا أن الجبهة الوطنية ستترك بصمة في تاريخ العمل السياسي.
وكانت الجبهة الوطنية تأسست في الكويت قبل أيام للدفاع عن الدستور.
وشهدت ساحة الإرادة في الكويت مساء أمس حشود جماهيرية بالآلاف، واستمر
التجمع إلى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وما كان لافتا هو
الحضور النسائي الكثيف.
واحتفت الساحة بالنائبين الدكتورين وليد الطبطبائي وجمعان الحربش العائدين
من سورية، وأكد الأخير أن "هناك كويتيين وصلوا الصفوف الأولى وأوصلوا
المساعدات، أنتم لا تعرفونهم، الله وحده يعرفهم"، بحسب ما ذكرت صحيفة الرأي
الكويتية.
أما النائب الطبطبائي فقد وعد بـ"ليلة كبيرة" في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، مشددا على أن الحكومة سترى حشدا لم تعهده من قبل.
وفي أهم تصريح له قال النائب الطبطبائي: "قررنا بناء على المادة 6 أن جابر
المبارك آخر رئيس وزراء من الأسرة الحاكمة، وهذا قد صدر من ساحة الإرادة
وينشر في وسائل الإعلام".
وأضاف، "حان الوقت لأخذ حقوقنا بعد مرور 50 سنة على العمل بالدستور وتفعيل المادة الخامسة".
من جانبه، قال النائب علي الدقباسي لـ"العربية.نت" إننا نحرص على "الوطنية"
أكثر من المدعين، مؤكدا حق الأمة في إسقاط مجلس القبيضة، والذي سقط من قبل
بيد الشعب.
وأضاف أنه يستغرب من عدم حل المجلس حتى اليوم، داعيا إلى الخروج من المأزق الذي تضعنا فيه الحكومة، ولا خيار لنا.
وأشار الدقباسي إلى أن الأغلبية والشارع الكويتي وكل الوطنيين لا يمكن أن
يسعون للتخريب، كما يدعي البعض ويحاولون تضليل الأقلية، إنما كان ولا يزال
هدفنا إيجاد دولة مؤسسات.
ومن ساحة الإرادة، قال النائب مسلم البراك إن "تجمع (نهج) وجه الدعوة إلى
جميع أبناء الشعب الكويتي، ووزارة الداخلية تمنع المبيت، لكننا لن نخضع ولن
نسكت وليفعلوا ما يريدون".
وقال إن الهجمة الشرسة التي نتعرض لها مؤامرة كبيرة جدا ساهمت في تداعي
القوى الشبابية. ونحتفل اليوم بجبهة حماية الدستور، وهذه الجموع جاءت
للتعبير عن رغبتها الحقيقية.
وأوضح أن الشعب الكويتي لن يترك السلطة تتفرد بقرار الدوائر الانتخابية،
وأن الجموع التي تحتشد في ساحة الإرادة تريد أن توصل صوتها، ونحن لن نتوقف
عن إيصال صوتنا، وسنلجأ إلى جميع الطرق السلمية التي تحفظ كرامتنا واستقرار
بلدنا".